أكّد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، أمس الأربعاء (4 كانون الأول/ديسمبر 2024)، أنّ “ردّ المقاومة على خروقات الاحتلال “الإسرائيلي” هو من دفع الجميع إلى التحرّك بشأن تنفيذ آلية وقف إطلاق النار”، وأنّه “أصاب الاحتلال في المقتل”.
وفي حديث تلفزيوني، أضاف قماطي أنّ “هناك آلية مجهولة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرًا إلى أنّ “الأميركي تراخى وأعطى فرصة للإسرائيلي لاستباحة الأراضي اللبنانية”.
وفي هذا السياق، شدّد قماطي على أنّ “تراخي اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار هو مقصود”، حيث “أُتيح للعدو أن يحقّق ما لم يحقّقه في العدوان”.
وأردف قائلًا: “نحن بانتظار أداء اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار، ونحن غير مرتاحين، ولكنّنا سنتجاوب معها لوقف العدوان”.
وتابع قماطي: “تركنا الأمور خلال الأيام الماضية لمنظومة الدفاع كالجيش والمؤسسات والأمم المتحدة.. فأين هي؟”.
وأوضح أنّه “لا بدّ من الوصول إلى وقف حقيقي لوقف إطلاق النار”، لافتًا إلى أنّ “العدو هو من يحتاج إلى هذا الأمر”، مضيفًا: “نحن صابرون ما دام الصبر ممكنًا، ونحن وافقنا على وقف إطلاق النار، وعلى العدوّ أن يوقف عدوانه”، محذرًا من أنّ “إصدار بيان رقم 2 أو 3 هو أمر ممكن إذا تمادى العدوّ في الخروقات، ولكنّنا نعطي الفرصة للجنة المشرفة الآن”.
ولفت قماطي إلى أنّ “العدو يواصل الاعتداء على الأراضي اللبنانية”، فيما “هناك شريحة تتكلّم فقط على سحب سلاح المقاومة ولم تُدن الاحتلال ولو بكلمة واحدة”، مشدّدًا على أنّ “المقاومة قادرة على العودة إلى المعركة بالصواريخ البعيدة والقريبة”.
ورأى أنّ “على الجميع أن ينظر إلى الخطر القادم من الشرق”، والسؤال هو: “من يدافع عن لبنان كما دافعت عنه المقاومة والجيش؟”.
وأكّد قماطي أنّ “المقاومة حاجة إستراتيجية”، داعيًا من يريد التحدّث عن السلاح إلى الحوار.
حزب الله متمسّك بترشيح سليمان فرنجية للرئاسة
وبشأن انتخاب رئيس للجمهورية، أعرب قماطي عن عدم تفاؤله بهذا الأمر، “على الرغم من جدية الموضوع”، والسبب هو “غياب الأكثرية المطلوبة”، مردفًا: “نحن مرتاحون لأنّنا حسمنا مرشحنا منذ زمن، وهو سليمان فرنجية، فيما لا يبدو أنّ الطرف المقابل لديه مرشح للرئاسة”.
وشدّد على تمسّك حزب الله بسليمان فرنجية، وعلى تشجيع الحزب على الحوار بين الكتل النيابية لمحاولة التفاهم على اسم أو اسمين للرئاسة.
وبشأن التطورات الأخيرة على الساحة السورية، قال القماطي إنّ “الإرهاب تقدّم من دون مقاومة، ولكن بدأت تنقلب الأمور لصالح الجيش السوري منذ الأمس”.
يُشار إلى أنّ الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك عبر استهداف القرى اللبنانية في الجنوب والبقاع ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وإصابة آخرين، وعبر تنفيذ طيرانه الحربي والمُسيّر طلعات جوية في الأجواء اللبنانية، في ظل غياب لأي تحرّك رسمي من جانب اللجنة الموكل إليها الإشراف على آلية تنفيذ الاتفاق.
وفي إثر ذلك، نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية تحذيرية استهدفت فيها موقعًا للاحتلال في تلال كفرشوبا المحتلة، حيث تمّ تنفيذ هذه العملية، بعد مراجعات عديدة للجهات المعنية لوقف هذه الخروقات، إلاّ أنّها لم تفلح، بحسب بيان المقاومة.