في ظل التطورات المتسارعة في سورية، أعلنت دول عدّة موقفها ممّا حصل. وفي ما يلي سلسلة مواقف عربية وأجنبية:
روسيا
أعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي الاثنين لبحث الوضع في سورية.
وقال مساعد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي عبر” تلغرام”: “ربطًا بالأحداث الأخيرة في سورية والتي لم يتم حتّى الآن تقييم تداعياتها على هذا البلد ومجمل المنطقة، طلبت روسيا إجراء مشاورات طارئة مغلقة في مجلس الأمن الدولي”.
وفي وقت لاحق، لفت الكرملين إلى أن مسؤولين روس يجرون اتّصالات مع قادة المعارضة السورية المسلّحة التي “ضمنت أمن قواعدنا العسكرية”.
ونقلت نوفوستي عن الكرملين أنّ الأخير يأمل “في استمرار الحوار السياسي لصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”، ويؤيد “إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس مفاوضات تجري تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وذكرت القناة الروسية الأولى نقلًا عن الكرملين أنّ “الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته في موسكو”، وأضافت “تم تقديم اللجوء للأسد وعائلته لدواع إنسانية”.وفي وقت سابق،
إيران
بعد موقف الخارجية الإيرانية التي أكّدت أنّ طهران ترصد بدقة التطورات في سورية والمنطقة، وستتّخذ الإجراءات والمواقف المناسبة، أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سورية، لافتًا إلى أنّ شعبها هو من يقرّر مستقبل البلاد ونظامها السياسي”.
وأكد الرئيس الإيراني “أهمية الحوار بين أطياف المجتمع السوري للتوصل إلى تفاهم”، آملًا “انتهاء المواجهات العسكرية”، وأن “يتمكّن الشعب السوري العظيم من تقرير مستقبله بعيدًا عن العنف والتدخلات الخارجية المدمّرة”.
وأدان “انتهاك الكيان الصيهوني للأراضي السورية”، داعيًا “كافة الأطراف ودول المنطقة إلى الحذر من أطماعه”.
الولايات المتحدة
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ “الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء لحماية سورية”، وأضاف “سنساعد على بقاء الاستقرار في شرق سورية وسنواصل مهمتنا في محاربة “داعش””، وفق قوله.
وتابع “سننخرط مع كلّ المجموعات السورية والأمم المتحدة من أجل عملية الانتقال السياسي في سورية”.
الأمم المتحدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “إنه لا بد من استعادة سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وأضاف “هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به لضمان انتقال سياسي منظّم نحو مؤسسات متجدّدة في سورية”.
كما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن جميع السوريين إلى إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الدولي.
بريطانيا
لفت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى أنّه “من الضروري حماية المدنيين في سورية بمن في ذلك الأقليات”.
وأضاف “يستحق السوريون انتقالًا سياسيًا شاملًا ومسارًا نحو السلام والأمن” حسب تعبيره.
فرنسا
دعت الخارجية الفرنسية إلى إنهاء القتال والحفاظ على المؤسسات واحترام سيادة الأراضي السورية.
ألمانيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك “يجب ألا تسقط سورية الآن بين أيدي متشددين تحت أي شكل من الأشكال”.
تركيا
شدّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن “سورية الجديدة لا ينبغي أن تشكّل تهديدًا لجيرانها، بل ينبغي أن تقضي على التهديدات”.
ودعا فيدان من الدوحة إلى “تأسيس إدارة سورية جديدة بشكل غير إقصائي ومن دون رغبة في الانتقام”، وإلى المحافظة على المؤسسات السورية، ودعا أيضًا “قوى المعارضة إلى أن تتحد”.
وأشار إلى أن “قوات المعارضة السورية تتكون من مجموعات مختلفة، لكن آلية التنسيق ستتحسن في الأيام المقبلة”.
لبنان
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بيانًا، على إثر اجتماع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، جاء فيه: “تتابع وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية باهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سورية، وتؤكد مجدّدًا أهمية الحفاظ على سيادة سورية، واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.
كما تشدّد على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين. كذلك يحترم لبنان إرادة الشعب السوري حيث يعود له وحده اختيار ممثليه، ونظامه السياسي، ورسم مستقبل بلاده لما فيه خير سورية مع تأكيد أهمية علاقات حسن الجوار بين لبنان وسورية”.
قطر
جدّدت وزارة الخارجية القطرية دعوتها إلى إنهاء الأزمة في سورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
مصر
دعت وزارة الخارجية المصرية إلى بدء عملية سياسية متكاملة وشاملة في سورية تؤسّس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي
السعودية
أعربت السعودية عن “ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تمّ اتّخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدّراتها”.
وأكّدت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، “وقوفها إلى جانب الشعب السوري وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سورية”، ودعت إلى “تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سورية وتلاحم شعبها، من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام”.
الأردن
أكد الملك الأردني عبد الله الثاني خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الوقوف إلى جانب السوريين واحترام خياراتهم، وشدّد على ضرورة حماية أمن سورية ومواطنيها ومنجزات شعبها.
الجامعة العربية
أكّدت جامعة الدول العربية أنها “تتابع باهتمام بالغ التطورات المتسارعة في سورية”، التي رأت أنها “تعيش واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث”.
وشدّد البيان على ضرورة “استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن في سوريا”، و”الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ورفض التدخّلات الأجنبية بكافة أشكالها”.
وتابع البيان أنّ “عناصر محورية وأساسية تظلّ في الإجماع العربي حيال سورية يتعيّن صونها والدفاع عنها”، داعيًا كلّ القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار إقليميًا ودوليًا إلى “دعم الشعب السوري لتخطّي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات”، وذلك من خلال “رفع أيّ عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق إلى آفاق أرحب”.