ألقى الأمين العام لحركة التوحد الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة بطرابلس.
وقال فضيلته “يقول ربّنا تبارك في علاه “وعد الله الّذين آمنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الّذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون”.
يخبر ربنا تبارك في علاه انه وعد باستخلاف المستضعفين لملك الظالمين، وهذا الاستخلاف يتبعه التمكين والتمكين تبعه الامن ليعيش الانسان بحالة العبودية الواحد الديان، لا بحالة العبودية للطغاة ولظلام، يعيش بحالة العبودية من اجل ان يعمل ما امره الله تبارك وتعالى به من استخلاف في الارض، من اقامه للعدل ورفض لكل اشكال الظلم.
ويقول ربّنا تبارك في علاه في آية أخرى “ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لمّا ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبيّنات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين ثمّ جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون”.
فالله عزّ وجلّ وضع سنّة التداول في هذه الارض، وتلك الأيّام نداولها بين النّاس وتلك القرى أهلكناهم لمّا ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا. فالظلم عنوان اساسي من عناوين إزالة وكنس وجرف كل اشكال الظلم الموجودة. كل اشكال الظلم يجرفها الله عزّ وجلّ ليستخلف بعد ذلك قوماً فينظر كيف يعملون، كثير من الناس قد يكون في داخلهم نوع من أنواع المحبة للعدل والكراهية للظلم ولكن احيانا يصبح شيء عند الإنسان فيدخله الله عزّ وجلّ في دائرة الامتحان والاختبار، في شيء اسمه إنّ الانسان ليطغى أن رآه، ولكن عباد الله المؤمنين هم كيوسف علية الصلاة والسلام عندما يبتلى بالسجن لسنوات وسنوات من قهر ومن ظلم، فتكون النتيجة اجعلني على خزائن الارض، فيحوّل كل مشروع الظلم الذي تعرّض له الى حالة من حالات العدل التي يستطيع من خلالها ان يكفي الارض بكليتها بعد سبع عجاف، لذلك ما يجري اليوم هو سنة من سنن التداول، وكل أولئك الظملة يريدون ان يمارسوا بلطجتهم سطوتهم على الناس تحت عناوين شتى، تحت عناوين براقه. مثلا جاءت الدولة الاموية ثم بعد ذلك الدولة العباسية ثم المماليك ثم المغول ثم بعد ذلك جاءت السلطنة العثمانية ثم بعد ذلك دول سياكس بيكو، من هنا عندما يتعرض الشعب للقهر ويسكت، الله عزّ وجلّ يحاسبه كما نقول دائما في قول الله عزّ وجلّ” إنّ الّذين توفّاهم الملائكه ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعه فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرا” مسؤوليتك ان تنهض لمواجهة مشاريع القهر ولمواجهة مشروع الظلم، ولكن بعدل بين قوسين وليس بظلم، مسؤوليتك ان تنهض لأن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يقول لك “إذا لم تقل أمتي للظالم يا ظالم فقد تودّع منها” يعني تقرأ عليها الفاتحة الأمة التي تخضع للظالمين، احيانا الناس تميل مع من يميل لان الثقافة الشعبية الموروث الثقيل يقول لك يجب ان تنحني، انحناء عند اول دوله انحناء عند ثاني دوله انحناء عند كل مشاريع ظلم ثم بعد ذلك احيانا شعوبنا تشارك مثل عندنا في لبنان عندما تختار كل انواع الظلمة الموجودين في بلدنا من الذي اوجدهم من الذي اختارهم من الذي انتخبهم من الذي دافع عن اللصوص عن السراق؟ نحن. اليوم ما جرى في سوريا هو عنوان من اروع العناوين الذي يستطيع الانسان ان يتخذ منه عنوانا كبيرا من اجل ان ينطلق. ليس صحيحاً انه اليوم هناك خطر على فلسطين. انا اعتقد ان الشعب بلاد الشام الذي امتدحه الله عزّ وجلّ شام لبنان وسوريا والاردن وفلسطين. الله قال عنه في سورة الإسراء “سبحان الّذي أسرى بعبده ليله من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي الذي باركنا حوله” هذه ارض التين والزيتون وارض البركة، إيهام الناس ان هناك شيء ما سيحدث سيحصل، طامة كبرى، فيجب على الانسان ان يقف في مكانه الله يستر، ستصبح هناك مذبحة ملحمة… طبعا هذا ما يريده مشروع الكفر العالمي، اقتتال المذاهب الاديان المناطق الاعراق، ولكن عندما يحدث تلك الثورة بين قوسين (النظيفة) 10عشرة أو أحد عشر يوماً، تستطيع ان تنطلق بعد ذلك ليرفع شعار كما رفعه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هذا ان دل على شيء فإنما يدل على حالة من حالات الوعي والفهم العميق للدين وللاسلام، يعني اليوم مثلا الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم قال لهم بفتح مكه من دخل داره فهو آمن من دخل دار ابي سفيان فهو آمن من دخل البيت الحرام فهو آمن اعطاهم الامان على قيادتهم السياسية والدينية رغم انه لا يؤمن بالاصنام قال من دخل الكعبة او البيت الحرام فهو آمن، حماية على المستوى الذاتي والشخصي… سحب من يد كل اولئك ذريعة المواجهة. اليوم عندما تنطلق هيئة تحرير الشام او كل أولئك الثوار او كل ذلك الشعب الذي ثار ليكون العنوان الاساس انه لن يتعرّض لا للمذاهب ولا للاديان، ويطبّق ذلك على مدى عشرة أو أحد عشر يوماً، يصبح هناك حالة من حالات الامن يعني ينتزع كل ما اراده مشروع الكفر العالمي من ان الجميع سينقضّ على الجميع، لتبقى بعد ذلك كل هذه المنطقة بقبضة أمريكا.
قد يقول قائل لماذا هذا التهويل بموضوع السجون؟ العنوان الاساسي لطوفان الاقصى ما هو تذكروا كيف بدأ طوفان الاقصى ولماذا بدأ والعنوان الاساس الذي تحدث عنه القادة الشهداء؟ كانوا يقولون الاسرى ثم المسرى، تحرير الاسرى ثم تحرير المسرى… لم؟ لأنه عندما تقيد كل القيود ويزجّ كل الناس بتلك المسالخ اللاانسانية عندما يقلد كل اولئك سادتهم في غوانتانامو في أبو غريب في بغرام في كل تلك السجون، وكل دولنا العربية والاسلامية بكل اسف هي عنوان من عناوين القهر لكل المفكرين لكل المجددين لكل المنتقدين لكل الدعاة، هناك بلدان والله فيها مئات المشايخ والدعاة إلى الإصلاح وإلى التغيير في السجون.
تجد اليوم سجونا في بلادنا العربية يناهز سكانها الالاف الذين نزلوا، وهناك من يسجن لعشرات السنوات ثم بعد ذلك يجب ان نكون في وحدة عربية لنحرر فلسطين، والله إذا قلت له لا إله إلا الله، سيقول لك جئتك يا عدو الله. لأنني عندما أقهر تحت عنوان لا اله الا الله سأعمل علمانيا عندما نقهر الانسان تحت عنوان الحرية والشراكة يكفر بالحرية وبالشراكة وبكل شيء لم؟ لأن العبيد لا يكرون ولكن عندما أكبّل لا أحد يطلق طلقة واحدة كما حديث، ما المسؤولية اليوم؟ المسؤولية لينظر كيف تعملون. الله عزّ وجلّ يقول كما ورد في الآية الكريمة ثمّ جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لم؟ لننظر كيف تعملون. نحن اليوم تحت عين الله عزّ وجلّ يراقب عملنا يراقب أدائنا من اجل ان يرى كيف نعمل ليجزينا على الحسنة حسنة وعلى السيئة سيئة.
اليوم لعله من علامات يعني طهارة شعبنا واهلنا في سوريا، هو استهداف الكيان الغاصب لكل الوان الاسلحة والتقدم لم؟ لأنه لو يعتقد أن هناك نظاما ظالما سيأتي لن يترك له الطائرات فقط بل سيعطيه فوقها دبابات فيقول لك هذا نظام قمعي جديد يلجم كل العالم العربي والاسلامي حتى لا يتقدم صوب الاقصى وفلسطين. تدمير هذا السلاح على المرارة التي يستشعرها الانسان بهذه المليارات من الدولارات التي تحرق بقرابة الالف غارة بيومين او ثلاث، هذا إنما إنْ دل على شيء فيما بين طيّاته فإنما يدل على خوفه من هذا الشعب، ما المسؤولية اليوم؟ اليوم مسؤولية اليوم ان ننتهي من الاسرى من الظلم من القهر لنتّجه بعد ذلك صوب وحدة كبرى، بين قوسين اهلنا في فلسطين أنهكوا على مدى سنة وشهرين، اقسم بالله ارهاق ما بعده ارهاق، يعني لم تستطع لا الجبهة اللبنانية ولا الجبهة الفلسطينية ان تلغي او ان تشطب هذا الكيان من الوجود، ما المطلوب اليوم؟ إرادة الله عزّ وجلّ ان يكون هناك شريك فعلي حقيقي لتشترك الامة بكليتها لرفع الظلم عن عاتقها، لرفع الظلم عن عاتقها… هناك كثير من السجون يجب ان تكسر ابوابها ويجب ان يبحث عن الرفات وعن الشهداء وعن مصير كل اولئك، لا يستطيع أحدنا بيوم من الايام ان يتخيل القواعد الاساسية للاشتباك مع الكيان الغاصب، في ظل أن يكون لا يعرف أين ابنه أو ضريح ابنه ولا يستطيع أن يقرأ الفاتحة له، أو يضع له زهرة ووردة، بين قوسين في مناسبة من المناسبات عندما يكون الانسان جائعاً عندما يكون الانسان مكبلا، عندما يكون الانسان لا يمتلك قراره لا يستطيع ان يتحرك. تأملوا الحباب بن المنذر رضي الله عنه مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، نزلوا بموقع ببدر نزل رسول الله بموضع عمل معسكرا هنا، كان ببدر آبار مياه، المياه صارت عند قريش بالمعسكر الاخر سأله الحباب بن المنذر سأله انظر إلى الحرية حرية إبداء الرأي، قال له أهو منزل أنزلكه، الله قال لك انزل هنا تبارك في علاه، أم هو الحرب والرأي والمكيدة؟ قال بل هو الرأي والحرب والمكيدة… قال هو اذا ما هو بمنزل، فاستطاع ان يقف امام سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم ليقول له هذا الموقف، سأله بأدب قرار شرعي أو قرار دنيوي. قال له اقترب إلى الأمام للاستعانة بآبار بدر عليهم، بالسيف وبالعطش في حر الصحراء. يقف ابو بكر الصديق رضي الله عنه يقول اطيعوني ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعه لي عليكم. عمر الله يرضى عنه يقول من منكم يرى في عوجا فليقومه قالوا لو راينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا. سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام الى امام جائر فامره ونهاه فقتله. ماذا يعلمنا رسول الإسلام والخلفاء الراشدين والصحابة؟ يعلمك التمرد عندما ترى خطأ. ترفض كل انواع الاستعباد فلا يولد بعد ذلك مستعبدين تحت يد الحكام، كانوا سادة و قادة مع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. اليوم عندما تكبل الناس لا يفرون وعندما يرى هناك بديلا ينقلب عليك وينطلق صوبك. نحن اليوم نعيش في كرة ارضية لامريكا وكل زبانيتها، هم يتصرفون بكل الانظمة والحكومات والحكام والانقلابات. لا توجد يد مقطوعة ولا رجل مكسورة، ولا اسير ولا جريح ولا مستضعف ولا مظلوم، الا ولأمريكا يد فيه لانها تهيمن على العالم على نفط العالم واقتصاد العالم ونحن بكليتنا مستعبدون. هذا الاستعباد له معادلة قرانية “إن يكن منكم مئة صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم الف يغلبوا ألفين” بعملية حسبية من قاتلوا بين لبنان وفلسطين مئة او مئتي ألف يقاتلون مليارا. ما المطلوب؟ المطلوب ان يستيقظ جماعة ابو غريب سجن ابو غريب، يعني العراق، وجماعة سجون صيدنايا ،وجماعة سجون ابو زعبل وكل تلك السجون. يجب ان ينتفضوا ليخرجوا ليكون هناك جبهة جديدة، عدّد: مليوني لبناني مع مليوني فلسطيني مع 23 مليون سوري مع 35 مليون عراقي مع 100 مليون مصري. إذاك تستطيع ان تنقضّ على الكيان الغاصب وان تزيله وان تزيل الاستعمار من ارضك. لذلك مسؤوليتك اليوم انت اليوم أن تتكامل وأن نتعاضد من اجل ان ننطلق. بعض الاعلام يريدك ان تبقى في الماضي بعض الاعلام يريدك ان تتحول الى منتقم، ويجب ان ينتقم من كل من أكابر مجرميها كما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورقة قال عن أربعة، أربعة رجال وثلاث نساء، قال اقتلوهم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة، ولكن كل من آذاه من العامة تركهم وتحوّل المشروع الى “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت النّاس يدخلون في دين الله أفواجا فسبّح بحمد ربّك واستغفره إنّه كان توّابا” أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه، أيها الاخوه الكرام الله عزّ وجلّ يقول في كتابه العزيز في العلاقات الداخلية “ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم وما يلقّاها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم” الذي يستطيع ن يتغلّب على مشاعره على احاسيسه على ظلمه، هذا زكّاه الله عزّ وجلّ وما يلقاّها إلّا الّذين صبروا وما يلقّاها إلّا ذو حظّ عظيم. عندما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيرة بكليتها من بداية دعوته من مرحله الدعوة السرية والدعوة المكية ثم بعد ذلك التعذيب ثم تناوله الاعلام ساحر كاهن مجنون يعلمه بشر، ثم بعد ذلك الغزوات ثم بعد ذلك مقتل عمه حمزة وشق صدره والتمثيل به. كل ذلك ثم قتل سميّة ثم استهداف ال عمار ثم تعذيب بلال ثم وضع امعاء الجزور على ظهره. كل ذلك لم ينسه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ولكن في المقابل لم ينس غاية دعوته ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار، لذلك عندما دخل الى مكة لم يدخل منتقما، وانما دخل فاتحا كما تحدثوا في في دمشق.
اللهم فتحا لا ثأر فيه لم؟ لان الغاية الاساسية ليبلغنّ هذا الامر ما بلغ الليل والنهار. هذا النموذج نموذج اسقاط الظالمين، بعيدا عن الحروب الاهلية وتحطيم كل السجون، هذا نموذج او عدوى يجب ان ينطلق الى كل عالمنا العربي والاسلامي.
يا اخوان نحن اليوم جوعى وعندنا كل الاهراءات، نفط عندنا ولكننا لا نستطيع ان نستضيء، لا يوجد عندك ماء عندنا مياه عندنا بحار عندنا محيطات ولكننا عبيد في بلادنا، والسجن سجنان، هناك السجون المغلقة وهناك سجون نحن اليوم في لبنان نعيش في سجن كبير، في كل عالمنا العربي والاسلامي سجن كبير… قال جاء سائح الى لبنان ركب مع سائق تاكسي سائق اجرة من بيروت قال له خذني بسيارتك إلى أجمل مكان يحبه اللبنانيون فأخذه إلى المطار. قالوا كلهم بحبون الهجرة من البلد لا حياة عندنا. اليوم الحرية هي التي تقدم لك كل شيء، العبودية لله هي التي تقدم لك كل شيء. سورة قريش تقول ” فليعبدوا ربّ هذا البيت الّذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. العبودية لله عزّ وجلّ لا تجوّعك. العبودية لله عزّ وجلّ لا تخيفك. العبودية لله عزّ وجلّ تعمل لك امنا نفسيا وداخليا. العبودية لله عزّ وجلّ تؤمن لك “فليعبدوا ربّ هذا البيت الّذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”. الله عزّ وجلّ عندما خلق الانسان في الجنة آدم في الجنة قال له “إنّ لك ألّا تجوع فيها ولا تعرى وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى” تأمين المسكن المشرب الملبس المأوى. هذا من صميم الدعوة ومن صميم الدين. هل كان هذا مؤمن كل ذلك مؤمن في بيوتنا؟ لذلك ايها الاخوة الكرام يجب ان ينطلق الانسان في دائرة التبديل وفي دائرة التغيير. وانتبهوا يستطيع لا انسان وهذه رسالة لكل الطغاة اليوم لا يستطيع انسان ان يبدّل او ان يغيّر بمفرده لو كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اقرأ بالقران الكريم “هو الّذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين” ألا يكفي نصر الله عزّ وجلّ لرسولنا صلى الله عليه وسلم وهو مسدّد من الوحي وهو معصوم ومعه جبريل؟ لم قال له “هو الّذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين”؟ يجب ان يكون هناك حالة من حالات التكامل من اجل ان تصنع التبديل ومن اجل ان تصنع التغيير. نحن على مختلف حركاتنا وجمعيات ومؤسساتنا حتى الاسرية والاجتماعية لا نتعاطى بالتكامل “واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي” يا موسى انت نبي لم تحتاج هارون ؟ قال “اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبّحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا” وقت يكون عندك حرية وعندك حبّ، تنطلق لتدافع عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وينام عليه الصحابة عندما استهدف في أحد و وقالوا قتل محمد، وكان يصرخ انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب، ما الذي فعله الصحابة الكرام؟ ناموا عليه واحدهم نال عشرات السهام ولكن من اجل ان يحمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا النبي كان وقت الحرب كان يكون في الطليعة. الله يرحمه ابو ابراهيم، الله يرحم ابا ابراهيم السنوار، كان يكون في مواجهة عدوه، كنا إذا حمي الوطيس نحتمي برسول الله، وأين كان النبي؟ كان أقرب ما يكون الى عدوه. نحن اليوم لا …القيادات عندنا كلياتها تقاتل من الفنادق والعسكر في الخنادق فما يكون الحب ولا يكون التكامل، يجب أن يكون هناك تكامل فيما بيننا ويجب ان تقتلع كل تلك السجون التي هي مدرسة للعهر الامريكي. تذكّروا سجن ابو غريب تعرية السجناء، اغتصاب السجناء، تعليق السجناء هذا ما يطبق في كل عالمنا العربي والاسلامي، تعرفون ما حصل في بغرام، سجن بغرام عندما قاتلوا المجاهدين الافغان وضعوهم في قلعة جانغي وحولوها إلى سجن وعندما كانوا يريدون تنفيذ احكام الاعدام، يضعونهم في حاويات كبيرة يغلق عليهم وتحت درجة حرارة 40 أو 45 درجة ثم يطلق عليهم الرصاص لكي تسيل الدماء، هذه هي دولة الحضارة الكبرى تبدأ من رومية تذكرون الجلد والتعرية لتصل بعد ذلك الى جوانتنامو سجون يربط فيها الانسان صيفا شتاء لا تقلع الجنازير من يديه ليبقى عشرات السنوات. هذه السجون كلها يجب ان نقتلع كل اسسها واركانها بتكامنا ووحدتنا على الله عزّ وجلّ، اياك ان تلتفت الا الى السجان والى خدم هذا المشروع الظالم. لا تخش على الاقصى ولا على القدس وعلى فلسطين، والله العظيم ما يجري اليوم هو ضخ لعشرات الملايين وفتح للبوابات لكي نتدفق من بوابة لبنان وسوريا وان شاء الله من الاردن ومن مصر. عندما تفتح كل تلك البوابات تستطيع ان تترجم امة المليار رأيها وان تشارك في مواجهة كبرى دون كما يقال دائما ان نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين. تستطيع كل هذه الشعوب العربية ان تدفق عبر بوابة سوريا لنتدفق من هناك، تركيا وكل تلك الدول، العراق وما بعد العراق، الخليج وما بعد الخليج، مصر وهي بوابة لكل افريقيا. نستطيع كلنا بعد ذلك ان نتكامل فيما بيننا. المطلوب ادفع بالتي هي احسن، اياك ان تنطلق في صراعات داخلية، رسول الله وضع هند على رأس من يجب ان يقتلوا اقتلوهم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة، ولكن جاءت وقد وضعت النقاب وجلست بين يدي رسول الله ثم بعد ذلك قال البيعة، بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسالوا الناس شيئا وعلى ان تسرقن ولا تزنين. هند يومها هند هي التي أكلت كبد حمزة لانه قتل اخاها فيومها هند قالت أوتزني الحرة، سمع الصوت الرسول فعرفها قال هند. قالت له “أشهد أن لا اله الا الله وأنّ محمدا رسول الله. رسول الله كان أخذ قرارا بقتلها لانها من أكابر مجرميها، فعفا عنها وقال لها لا تساكنيني بأرض. هكذا تسحب مبادرة القتال من الاخرين، وهكذا تصنع العزة، لان الله عزّ وجلّ ينظر كيف نعمل.
اللهم ارحم شهداءنا اللهم فكّ أسر معتقلينا. اللهم انتقم من كل الظالمين الذين قتلوا المساجين وأتعبوا الشعوب وارهقوها وجوعهم. اللهم اجعل الخير على يدينا يا رب العالمين كما جعلت الخير على يدي يوسف عليه الصلاة والسلام لنخرج من سجوننا حتى نوزّع الخير والحنطة على البشرية بكليتها، حتى نوزع الحرية على كل الخلق، حتى لا يبقى مستضعف ولا مظلوم ولا مقهور، حتى ندخل عبر بوابة غزة وبوابة لبنان والاردن ومصر، ومن بوابة سوريا، حتى نصلي سويا فرحة في داخل المسجد الاقصى، فرحة بحريتنا وفرحة بعودتنا وفرحة لاستخلاف الله تبارك وتعالى لنا وهو القائل “ونريد أن نمنّ على الّذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمّة ونجعلهم الوارثين” اللهم اجعلنا الوارثين لملك الظالمين حتى نرفع راية لا إله الّا الله عالية خفاقة في سماء الوجود. إنّ الله يامر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكرون.