السيد الحوثي: العدوان “الإسرائيلي” على سورية تثبيت لمعادلة الاستباحة

شدد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي على أن “العدوّ “الإسرائيلي” بتوغله في سورية لم يبالِ بالقوانين والأعراف الدولية ولا بمواثيق الأمم المتحدة”، ولفت إلى أن “المعلومات تقدّر أن جيش العدوّ يبعد 25 كم عن دمشق، وهذا يشهد على حجم التوغل “الإسرائيلي” مع احتمال أن يواصل التمدد والاجتياح”، مشيرًا إلى أن “جيش العدوّ تقدّم دون أي مواجهة أو اكتراث بالشعب السوري ولا بالجماعات التي سيطرت على سورية أو داعميها ودون أيّ مبالاة بالعالم كله”.

السيد الحوثي، وفي كلمة له حول آخر التطورات، أضاف “العدوّ “الإسرائيلي” يسعى إلى احتلال البلدان طالما توفرت له الفرصة بل يسعى لصناعة الفرص وتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مخطّطاته”، وأشار إلى أن “الاحتلال الأميركي في سورية يتركز على منابع النفط وهو يمارس عملية النهب الواضح والعلني والمكشوف للنفط السوري”.

وبين السيد الحوثي أن “العدوّ “الإسرائيلي” دمّر القدرات العسكرية لسورية في أكبر عدوان جوي منذ نشوء الكيان الغاصب”، وقال: “لم يسبق للعدو “الإسرائيلي” أن استهدف القدرات العسكرية لأي بلد عربي كما حصل في سورية إلى حد أنه أعلن تدمير 80% في ليلة واحدة”، ورأى أن “العدوان “الإسرائيلي” على سورية تثبيت لمعادلة الاستباحة، وهو يعمل بدعم وشراكة أميركية لفرضها على شعوب أمتنا وبلدان أمتنا”، لافتًا إلى أن “”الإسرائيلي” يتحرك أولًا لتثبيت معادلة في سورية ثمّ يتحرك إلى ما بعد سورية”، وموضحًا أن “المعادلة الثانية التي يحاول العدوّ “الإسرائيلي” فرضها هي أن تكون القدرات العسكرية لبلداننا تحت سقف معيّن لضمان التفوق العسكري”.

وأكد أن “هناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سورية في التصدي للعدوان “الإسرائيلي””، وقال “على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضدّ العدوان “الإسرائيلي””، وأشار إلى أنه “لم يصدر حتّى الآن أيّ موقف ولا أيّ ردّ فعل من الجماعات التي سيطرت على سورية تجاه المخاطر المستمرة من العدوّ “الإسرائيلي””.

وشدد السيد الحوثي على أن “الجماعات التي سيطرت على سورية أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان “الإسرائيلي” وتجاه القضية الفلسطينية”، مبيّنًا أنه “أمام الاعتداءات “الإسرائيلية” على فلسطين ولبنان وسورية غابت العناوين التي تحضر عندما تكون المسألة للفتنة بين أبناء الأمة”، ومنبهًا من أن “العدوّ “الإسرائيلي” يمثل خطرًا حقيقيًا على الأمة بكلّ أطيافها ومذاهبها واتّجاهاتها”، ولافتًا إلى أن “ما حدث من العدوّ بعد سيطرة تلك الجماعات على سورية شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردّد “الإسرائيلي””.

وفيما أكد السيد الحوثي وقوف اليمن مع سورية ومع الشعب السوري ضدّ العدوان “الإسرائيلي”، قال: “موقفنا من العدوان “الإسرائيلي” لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن، وطالما أن العدوان يستهدف بلدًا عربيًّا وشعبًا مسلمًا فنحن إلى جانب هذا البلد”، وأضاف: “نقول للجميع عليكم مسؤولية أن تقفوا ضدّ العدوّ “الإسرائيلي”، وأن يكون لكم موقف صريح ومعلن، لا أن تتعاملوا بالصمت والجمود، والمقام ليس للتسامح مع العدو”.

وتوجه للجماعات التي سيطرت على سورية بالقول: “كم نتمنى أن تحضر التكبيرات والبنادق والسكاكين في مواجهة الجنود “الإسرائيليين”..”.

ولفت السيد الحوثي إلى أن “الحديث الأميركي و”الإسرائيلي” عن تغيير ملامح الشرق الأوسط يعني أن هناك مشروعًا ومؤامرة أميركية “إسرائيلية” لاستهداف شعوبنا وبلداننا”، وقال: “مخطّط الأعداء في المرحلة الأولى يشمل فرض حالة ما يسمونه بالتطبيع وتدمير العوائق أمام تصفية القضية الفلسطينية ثمّ يأتي الدور على بقية الأمة”، وأضاف “تشمل المرحلة الثانية من مخطّطات الأعداء تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة”، وأوضح أن “الدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة وكلّ دولة تُجزّأ إلى دول صغيرة، ثمّ تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدوّ “الإسرائيلي””، لافتًا إلى أنه “عندما تكون مساحة العدوّ “الإسرائيلي” قد شملت الشام بكله وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية تكون البلدان قد جُزأت إلى دويلات صغيرة وكنتونات صغيرة”.

وختم السيد الحوثي بالحديث عن العمليات اليمنية ضد العدو الصهيوني، وقال: “هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق ضدّ العدوّ “الإسرائيلي” تم الإعلان عنها وتبنيها”، وأضاف “هناك عمليات عظيمة وكثيرة هذا الأسبوع من جبهة الإسناد في يمن الإيمان في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وتابع قائلاً: “عمليات هذا الأسبوع من جبهة اليمن نُفذت بـ19 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا ومسيّرة، واستهدفت يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان”، وأوضح أن “من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أميركية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان”، وأضاف “تم استهداف السفن الأميركية بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *