أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ حزب الله قدّم لأجل فلسطين الغالي والنفيس بتقديم قادته وكوادره شهداء في سبيل الله تعالى، وفعل ما لم يفعله غيره.
ولفت السيد الحوثي، في خطاب متلفز الخميس 05 كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى أن “ما تبذله جبهات الإسناد من اليمن والعراق شيء واضح في ظل المستوى الرهيب من التخاذل العربي والإسلامي”. وقال: “من يقف مع الشعب الفلسطيني بمستوى متميز وواضح وصريح وبيّن وجريء وقوي”، “هو محور القدس والجهاد والمقاومة.
وأضاف: “في هذا الأسبوع كان هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، حيث تم تنفيذ 3 عمليات لاستهداف أهداف حيوية تابعة للعدو “الإسرائيلي” شمال وجنوب فلسطين المحتلة”، مشيرًا إلى أن “هذه العمليات المشتركة هي صورة مهمة أيضًا من صور التعاون والتظافر”.
وشدد على أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، في هذا السياق، هي من “أنصع صور التضامن مع الشعب الفلسطيني”، مشيدًا بالتعاون العظيم الذي تبديه المقاومة الإسلامية العراقية لتحقيق الأهداف المشتركة نصرةً لفلسطين.
وقال السيد الحوثي: إن “نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي، تتمثل في الجهد الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة”، لافتًا إلى أن الأجدر بالأمة أن تتحد في مواجهة العدوّ الصهيوني.
وأكد أن العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بالتعاون مع المقاومة الإسلامية في العراق، تربك العدوّ الصهيوني ورعاته الأميركيين وتعقّد حساباتهم وتحول دون استفرادهم بالشعب الفلسطيني، موجهًا التحية للمجاهدين في العراق.
وقال في هذا السياق: “سيكون للعمليات المشتركة مع العراق صداها وأثرها المهم ضدّ العدوّ نفسه، وهو ينزعج جدًا، وعبّر عن هذا الانزعاج في كثير من الحالات والتصريحات”.
وأوضح أن “ما يُبذل في إطار محور الجهاد والقدس والمقاومة هو صورة عن التعاون والتناصر بين أبناء الأمة في قضية جامعة ولمواجهة عدو المسلمين جميعًا”.
واستعرض السيد الحوثي العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، والتي أسفرت عن استهداف 211 سفينة، لافتًا إلى العمليات النوعية التي استهدفت مطار “بن غوريون” والتي طاولت عمق كيان الاحتلال في يافا وعسقلان وأم الرشراش الفلسطينية المحتلة.
وقال: “أصبح هناك تصيد وبحث دقيق للسفن التي ترتبط بالأعداء لاستهدافها”، مشيرًا إلى أن “الأميركي انزعج من العملية الكبيرة الواسعة في البحر، وأصبحت سفنه الحربية وبوارجه تهرب وتحاول أن تذهب بجوار السفن الصينية أو السفن الأخرى”.
وأوضح أن وسائل الإعلام الصينية رصدت الأسلوب الذي يتّبعه الأميركي عندما يهرب ببوارجه أو بسفنه لتكون في إطار الاحتماء بالسفن الصينية، مؤكدًا أن هذه الحالة “سخر منها الصيني واستغرب أن يصل الحال بالأميركي إلى هذا المستوى”.
وأشار السيد الحوثي إلى أن اليمن ماضٍ في تصعيد الخيارات المساندة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن مسار التعبئة في غاية الأهمية، وختم مشددًا على أهمية “أن يسعى أبناء شعبنا العزيز – ولو أنه شعب جهادي ومقاتل بالفطرة – إلى أن يمتلك السلاح والمهارة القتالية”.