نشرت مجلة بوليتيكو Politico تقريرًا نقلت فيه عن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق إيهود باراك بأنّ إيران هي بحكم الواقع على عتبة أن تصبح قوة نووية.
وقالت المجلة، إنّ تحذير باراك هذا يطرح سؤالًا لافتًا، وهو هل أنّ الظروف ربما تتشكّل لصفقة بين إيران والولايات المتحدة في حال بقي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهتمًا بوقف الحروب، وهو ما يبدو مرجحًا.
كما أشارت المجلة إلى أنّ ترامب أعرب عن أمله بالتوصل كذلك إلى صفقة مع إيران، وإلى أنّه قال، إنّه يريد أن تكون إيران بلدًا ناجحًا، إلا أنّه لا يمكن السماح لها بأن تمتلك أسلحة نووية.
ونقلت المجلة عن باراك بأن نتنياهو قد ينجر تحت المغريات إلى التصعيد ضدّ منشآت إيران النووية، وهو عمل قام الرئيس الأميركي جو بايدن بثني نتنياهو عنه. غير إنّ باراك شكك وفق المجلة بأنّ يكون ترامب أكثر استجابة لنتنياهو في هذا السياق، حيث رجّح أن يثني ترامب نتنياهو ايضًا عن القيام بمثل هذا العمل.
كذلك نقلت المجلة عن باراك بأنّه ورغم وجود شخصيات متشددة اختارها ترامب في فريقه للأمن القومي، فإنّ ترامب نفسه سيرسم مسار السياسات بينما سيلتزم أعضاء فريقه بما يقرره. ونقلت عن باراك أيضًا بأنّ العقلية “الانعزالية” (وفق ما نقلت المجلة) لدى الإدارة الأميركية الجديدة ستدفع بها إلى النظر في صفقة كبرى.
وتحدث رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق وفق ما أوردت المجلة عن صفقة كبرى تشمل محادثات مع موسكو بشأن أوكرانيا، بحيث يحثّ ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على المساعدة في إقناع طهران بوقف نشاطات “وكلائها” ضدّ السعودية والإمارات و”إسرائيل” وإيجاد صيغة معينة “للتعايش”، دائمًا وفق ما أوردت المجلة.
كما نقلت المجلة عن باراك بأنّ الصفقة ستشمل على الأرجح اتفاقاً نووياً مع إيران يحظى بدعم دولي. وأضافت المجلة بأنّ تركيز المساعي بهذا الشكل على الدبلوماسية لدى الإدارة الجديدة قد لا يروق لنتنياهو والمتطرّفين في حكومته، حيث نقلت عن باراك بأنّ هؤلاء قد يجدون أن ترامب لن يكون ذاك الداعم للسياسات التي يريدونها.
كذلك قالت المجلة، إنّ نتنياهو قد يجد صعوبة في التعاطي مع عقلية ترامب التجارية، إذ نقلت عن باراك بأنّ ترامب يحتاج إلى السعوديين والإماراتيين وإلى أمن واستقرار مخزون النفط، وبأنه يحتاج إلى الكثير من الأمور التي تتعارض ومصالح “إسرائيل”. كما نقلت عنه بأن السؤال هو إلى أي حدّ سيصر ترامب على أن تقوم “إسرائيل” بما هو مطلوب منها.
ونقلت المجلة عن باراك بأنّ المشكلة في الإجمال هي أن نتنياهو ليس لديه إستراتيجية حقيقية وبأنه لم يستطع ترجمة “نجاحات “إسرائيل” العسكرية مؤخرًا” إلى مكاسب سياسية مستدامة، وبأن ذلك يشكّل فشلاً كبيراً لحكومة نتنياهو.