لاريجاني في بيروت: زيارة دعم للحكومة والشعب والمقاومة

بعد زيارتين لكلّ من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي ورئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف الشهر الماضي، جاءت زيارة كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي د. علي لاريجاني على رأس وفد إلى بيروت، حاملًا معه رسالة دعم للجمهوية اللبنانية.

والتقى لاريجاني برئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على لبنان، إضافة إلى ملف النازحين.

وبعد اللقاء تحدّث لاريجاني قائلًا: “نحن سعداء جدًا بوجودنا وحضورنا هنا واللقاء والاجتماع بإخوتنا في لبنان حيث أجريت خلال هذه الزيارة لقاء بدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وكذلك الرئيس نبيه بري”، وأضاف “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف إلى جانب الجمهورية اللبنانية حكومة وشعبًا وفي كل الظروف، وبخاصة في ظلّ الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعبان الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم به “إسرائيل” من اعتداءات وجرائم ضدهما”.

وأضاف: “نحن نعتبر هذا الوقوف واجبًا علينا في إطار دعم الشعب والحكومة اللبنانيَّين، ونتمنّى وفي أسرع وقت ممكن أن تتحسن ظروفكم وظروف بلادكم، حيث يتمكن الشعب اللبناني العظيم والذين هجّروا بعد تحسن هذه الظروف من العودة إلى منازلهم ومناطقهم”.

وتابع: “الهدف الأساس والرئيس لزيارتنا هذه أن نقول بملء فمنا: “نحن سنقف إلى جانب جمهورية لبنان حكومة وشعبًا وفي الظروف كافة، وكانت لدينا خلال هذه الزيارة مشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع، وأتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان بأسرع وقت ممكن”.

وردًّا على سؤال عن دعم إيران تنفيذ القرار الـ 1701، أجاب لاريجاني: “أي قرار تتخذه المقاومة اللبنانية وأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية نحن نوافق عليه وندعمه”.

وحول ما “إذا تم التطرق إلى تنفيذ القرار 1701″، أجاب: “الرئيس بري قدّم تفاصيل جيّدة حول هذا الأمر”.

وردًّا على سؤال آخر “هل الزيارة لنسف الوثيقة أو المبادرة الأميركية؟”، أجاب لاريجاني: “نحن لا نسعى وراء نسف أي شيء، بل نريد حل المشكلة، وفي كل الظروف نحن نقف إلى جانب لبنان، ومن ينسف الأوضاع هو نتنياهو وأعوانه، فعليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم”.

وحول ما إذا نقل رسالة السيد علي الخامنئي للرئيس نبيه بري تحديدًا، أجاب لاريجاني: “نعم تم نقلها”.

وأجاب لاريجاني على سؤال آخر حول المزاعم والاتهامات بأن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تخلّت عن المقاومة؟”، بالقول “أعتقد بأنكم تأخذون هذا المزاح على محمل الجد”. وسأل “من الذي يروّج لهذا الكلام؟”.

وتابع “حزب الله هو تيار صلب ورشيد والشعب اللبناني هو شعب عظيم، وحزب الله يعرف بنفسه كيف يتصرف. نحن مثلما قلنا سندعم المقاومة في ظل الظروف كافة، وهم يعلمون كيف يتصرفون”.

وكان لاريجاني استهل زيارته إلى لبنان بلقاء برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط السفير محمد رضا شيباني، وخلال الاجتماع لفت ميقاتي إلى أن “الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف العدوان “الإسرائيلي” على لبنان والتوصل إلى وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته”، وشدد على “أن الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم”.

أما لاريجاني فأكد “أن إيران تدعم أيّ قرار تتخذه الحكومة ولا سيما القرار 1701، كما تدعم انتخاب أي رئيس يتوافق عليه اللبنانيون”.

وفي مقر السفارة الإيرانية في بيروت، عقد لاريجاني لقاء مع عدد من النواب ورؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية، وكان تأكيد جديد على وقوف طهران إلى جانب لبنان في وجه العدوان الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *