أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي أن قنوات التواصل بين إيران وأميركا موجودة دائمًا رغم وجود خلافات أساسية، مشيرًا إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران معربًا عن تفاؤله بهذه الزيارة.
وفي إشارة إلى التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال عراقتشي :”بفضل الموقف الإيجابي للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي فإن “الظروف مهيأة لتطوير التعاون”، مضيفًا: “بهذه الروح الإيجابية سيتم رسم مسار جديد للتعاون بين إيران والوكالة”.
وعلى هامش اجتماع مجلس الحكومة، أوضح وزير الخارجية الإيراني، أهم قضايا السياسة الخارجية للبلاد وتناول علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلًا عن التحديات في العلاقات الإيرانية الأميركية.
كما أكد عراقتشي أهمية أمن الطاقة النووية ودور الدبلوماسية الإيرانية في تعزيز هذه القضية. وقال “إن التعاون مع الوكالة، باعتباره أحد مبادئ دبلوماسية الدولة، يمكن أن يساعد في إدارة التحديات الدولية وتعزيز أمن الطاقة النووية”.
وتطرق عراقتشي إلى العلاقات المعقّدة بين إيران والولايات المتحدة، وأكد أن الخلافات بين البلدين “جوهرية وأساسية للغاية”، مشيرًا إلى أن هذه التحديات قد لا يتم حلها على المدى القصير أو حتّى المتوسط، لكنّه أكد ضرورة إدارة هذه الخلافات وأضاف: “علينا أن نتصرف بطريقة تقلل التكاليف والتوتّرات”.
ورأى أن تخفيف التوترات يمكن أن يؤدي إلى الحفاظ على المصالح الوطنية وتقليل الضغوط الدولية على إيران.
كما أشار وزير الخارجية إلى وجود قنوات اتّصال بين إيران والولايات المتحدة، وذكر أن هذه القنوات تعمل كأداة للحد من سوء التفاهم والتوتّرات وقال: “قنوات الاتّصال بين إيران وأميركا كانت موجودة على الدوام”.
اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كان اجتماعًا ناجحًا بمواقف حاسمة
كما أشار وزير الخارجية إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الرياض قبل يومين، وقال: “إن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كان اجتماعًا ناجحًا للغاية، وتبنى رؤساء الدول الإسلامية مواقف قوية ومتماسكة”.
وأشار عراقتشي إلى الموافقة على قرار يتضمن 38 بندًا قويًا، وقال: “إن هذا القرار أدان سياسات وأفعال الكيان الصهيوني في كافة المجالات بلهجة حازمة وعنيدة”.
وأضاف: “أن هذا القرار يظهر تضامن الدول الإسلامية في مواجهة التهديدات والعدوان ضدّ المسلمين ويعلن موقفًا واحدًا وحاسمًا أمام العالم”.