كتب Sumantra Maitra (سومانترا مايترا) مقالة نُشرت في مجلة The American Conservative سلّط فيها الضوء على سجل مواقف Tulsi Gabbard (تولسي غابارد) التي اختارها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتولي منصب مديرة “الاستخبارات الوطنية الأميركية”.
وأشار الكاتب إلى أن Gabbard، وهي عضو كونغرس سابق عن الحزب الديمقراطي، عارضت سياسة “الإطاحة” بالرئيس السوري بشار الأسد “عبر القوة”، وبالتالي تبنّت موقف معاكس للرئيس الأميركي وقتها باراك أوباما ولسياسة الحكومة الأميركية التي عملت على ضرورة “رحيل الأسد”.
كذلك لفت الكاتب إلى ما قالته Gabbard في سياق تبرير مواقفها، حيث صرّحت خلال مقابلة إعلامية بأن “الأسد ليس عدوًّا للولايات المتحدة لأنّ سوريا لا تشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة”. وأشار إلى ما كتبته Gabbard عن أن “ما قامت به أميركا في العراق وسوريا أدى إلى خسارة الكثير من الأرواح وإلى نشوء “دول فاشلة” وتفاقم الأزمات الإنسانية”، وفق تعبيرها، بينما تسببت في نفس الوقت في تقوية المنظمات الإرهابية التي أعلنت “الحرب على أميركا”، على حد قولها.
كما لفت الكاتب إلى ما كتبته Gabbard في مقالة نُشرت في “نيويورك تايمز” جاء فيها بأنّ “المجموعات المتمرّدة” التي تدعمها الولايات المتحدة دخلت في تحالفات ميدانية مع “تنظيم القاعدة” في سوريا الذي كان يُعرف باسم “جبهة النصرة”، حيث استغربت وقتها كيف أن “الولايات المتحدة تعمل مع منظمة إرهابية مسؤولة عن قتل 3000 أميركي في هجمات الحادي عشر من أيلول”.
كذلك نبّه الكاتب إلى تغريدة Gabbard في عام 2022 قالت فيها إنه “كان من السهل تجنّب الحرب والمعاناة المتعلقة بـ “النزاع” في أوكرانيا لو كانت إدارة بايدن وحلف الناتو اعترفا بهواجس روسيا الأمنية المشروعة المتعلقة بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو من بينها وجود قوات أميركية أطلسية على حدود روسيا”.
غير أن الكاتب تابع بأن سبب مخاوف “المعسكر الليبرالي” من اختيار Gabbard لترؤس “الاستخبارات القومية” يرتبط بمسألة أخرى، إذ أن هذا “التعيين هو مؤشر بأن ترامب جاد فيما يتعلّق بإصلاح جهاز المخابرات في البلاد”.