حركة التوحيد نعت الحاج محمد عفيف “شهيد الكلمة المقاومة.. شهيد الإعلام العربي والإسلامي

             بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى “لهم البشرى في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم”
صدق الله العظيم

تنعي حركة التوحيد الإسلامي شهيد الكلمة المقاومة الحاج محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الذي ارتقى مع إخوان له في قصف صهيوني استهدفهم في بيروت، في مشهد عبّر عنه الراحل بالتغوّل الصهيوني والتوحّش الغرائزي لدى شذاذ الآفاق الذين يستقوون على المدنيين بعد تقهقرهم في الميادين، فلقد عرف شهيد الإعلام العربي والإسلامي مآله وأدرك لحاقه برجالات المقاومة الذين سبقوه، فشهر سلاح الكلمة وتصدّر المنابر، وصدع بما أمره الله، بإرادة لا تعرف الانكسار وعزيمة تتابع المسير والمسار.

وأضاف بيان للحركة “رغم الخطر المحدق أطلّ الحاج عفيف على جماهير لبنان في الآونة الأخيرة جهاراً نهاراً وأكثر من مرة، وهو يعلم أن العدو يلاحقه ويريد قتله، فلم يتسلّل الخوف إلى جنبيه، بل كان متماسكاً رابط الجأش صلباً، ثابت القول بإيمانه عظيم الموقف بفكره، مخيفاً لأعدائه بكلماته وشخصيته، مؤتمناً في أداء رسالة حمل أمانة تبليغها عن إخوانه الكبار دون تلكّؤ وبكل تحدًّ وإصرار”.

وتابع بيان الحركة “من بين الركام والأنقاض واجه فقيد الإعلام المقاوم الدعاية الصهيونية الخبيثة، معبّراً عن كلمة الحق في وجه فراعين العصر الحديث، وبعزيمته الوقادة محق الأقزام الذين تصاغروا أمام كلماته، فإذا به يدحض الأكاذيب الفارغة ويبثّ الحقائق الدامغة، ويبدّد بثقة الأقاويل والأراجيف وحملات التزوير والبهتان، فبدا في الشاشات كشبيه لإخوانه في التضحية والعطاء، وبذل الغالي والنفيس في ميدان نصرة فلسطين، والدفاع عن لبنان وبلاد العرب والمسلمين، ووفق تعبيره إسناداً لغزة ودفاعاً عن المضطهدين”.

رحم الله من أبى إلّا أن يكون شهيداً، فعاند المسيّرات وتحدّى القصف والغارات، فكان بحق واثق الخطو مشى ملكاً ومضى إلى ربه… رحم الله صوتاً للحق مدويًّا وصدًى للحقيقة مجلّياً… رحم الله من كان الصورة الجميلة لقيامة المقاومة بعد محاولات دفنها تحت الأنقاض… ففي هامته الرجولة وفي عينيه الأمل… وفي قوله مصداق الالتزام الإعلامي وشرف المهنة والأخلاق الرفيعة… كيف لا وهو سليل الأمجاد وشاهد تاريخ النصر والجهاد.

حركة التوحيد الإسلامي
طرابلس- لبنان
١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦
الموافق ١٨/ ١١/ ٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *