في بداية اليوم الـ403 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، يواصل جيش العدو “الإسرائيلي” قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة موقعا الشهداء والجرحى. فقد اقتحم جيش العدو مدينة بيت حانون شمالي القطاع وحاصر مراكز الإيواء. كما أجبر النازحين على مغادرة مراكز الإيواء في بيت حانون باتجاه جنوب القطاع.
وقصفت طائرات حربية “إسرائيلية” منزلين مأهولين في بلدة بيت حانون، فجر اليوم، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مواطنين فلسطينيين. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمل طواقم الدفاع المدني معطل منذ 21 يومًا بسبب استمرار العملية البرية منذ 35 يومًا واستهداف عناصر الدفاع المدني في شمالي القطاع.
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن نقص الطواقم الطبية، في مستشفى كمال عدوان، بات “كابوسا يوميا” في حين تواصل الطواقم الموجودة تقديم خدماتها وسط الخطر وغياب الإمكانات”. وأضاف أبو صفية أنَّ: “نقص الكوادر والتخصصات الجراحية اللازمة بات كابوسا يوميا، ونحاول إنقاذ الأرواح وسط ضغوط لا تُحتمل”. وأوضح أنَّ الطواقم الطبية: “تواجه صعوبات كبيرة في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى والجرحى إذ تفتقر إلى الكوادر المتخصصة في الجراحات المختلفة والإمدادات الطبية الحيوية، بسبب الحصار المطبق على شمال القطاع”.
وتابع: “نعمل بنظام الأولويات والمفاضلة بين الحالات المصابة لإنقاذ الحياة وسط غياب الإمكانات، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي دخول الوفود الطبية والمعدات منذ بدء الإبادة في شمال غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”. وبيّن أن المستشفى: “الذي أصبح محاصرًا تمامًا يتعرض لقصف من الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر التي تطلق النار وتلقي قنابل صوتية في ساحاته، مثيرة حال من الذعر بين المرضى وذويهم، خاصة الأطفال والنساء”.
أما عن القصف “الإسرائيلي” على مدخل الاستقبال والطوارئ، أمس الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قال أبو صفية إنه أسفر عن: “إصابة 3 من العاملين في المستشفى، أحدهم إصابته خطيرة ونقل إلى العناية المركزة”. وأوضح أنّ قصف مدخل قسم الطوارئ والاستقبال: “زاد من صعوبة عمليات استقبال الكم الكبير من الإصابات التي تصل نتيجة القصف المستمر على شمال قطاع غزة”.
وفي مدينة غزة، أفاد الدفاع المدني باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف شقة سكنية لعائلة العمصي في شارع الجلاء. وفي الوسط، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة أبو عودة في شارع الرحمة في المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات. كما أعلن مستشفى العودة عن استشهاد 20 فلسطينيًا وأُصيب 30 في قصف جوي ومدفعي “إسرائيلي” على مخيم النصيرات أمس الاثنين.
وفي الجنوب، أفادت مصادر طبية عن استشهاد 11 فلسطينيًا في غارة “إسرائيلية” استهدفت مقهى في شارع 5 غرب خان يونس.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يشن جيش العدو “الإسرائيلي” عدوانًا على القطاع خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.