شيّع أهالي مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، بعد ظهر اليوم ثلاثة شهداء من أبناء المخيم، أعلن أمس عن ارتقائهم على طريق القدس، خلال معارك ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان قصد مسجد خليل الرحمن في مخيم البداوي على رأس وفد من الحركة حيث الصلاة على الشهداء الثلاثة، ثم واكب الدكتور شعبان وحشود غفيرة الشهداء إلى مثواهم الأخير في جبانة المخيم.
الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان اعتبر في كلمة له بعيد أن وُوري الشهداء الثرى أنّ هذا الشعب الأبيّ هذا الشعب الفلسطيني شعب البركة في بلاد الشام في أرض الرباط، وسّد الله تعالى إليه مهمة تحطيم كل أولئك الذين بنوا دولة للصهاينة ولليهود على أرضنا، مؤكداً أن شعبنا في غزة ومعه الشعب اللبناني، مقاومة غزة إلى جانب مقاومة لبنان، يقاومون الدنيا بكليتها فرادى، فلا يقف مع المستضعفين إلا المستضعفين، إنها الثورة إنها الشهادة إنها البطولة التي سيتفضل الله بها تعالى بها على عباده الشهداء ومنهم اليوم محمد ومحمد وتوفيق الذين نزلوا من المخيم من الشمال إلى الجنوب ليشمّوا عبق فلسطين قبل أن يستشهدوا، فقاتلوا مقبلين غير مدبرين، وأثخنوا في عدوهم، ثم ها هم عادوا إلى المخيم من أجل أن يصطحبوا معهم الكثير من الأبطال والكثير من الشهداء، فلا نامت أعين الجبناء.
ودعا الدكتور شعبان شعوبنا العربية والإسلامية إلى أن تزيل الدّنس الذي لوّثها من حكام عملاء للصهاينة، لا سيما الشعب المصري الذي هو أمام مسؤولية تدفّق ملايينه لنصرة شعبنا الذي يباد في غزة، مشدّداً على أنّ حجم المصاب وحجم الشهداء لن يحرّر غزة فقط، حجم الدّمار لن يحرّر الأسرى فحسب، ولكن كلّ هذه التضحيات ستحرّر اليوم أو غداً العالم من الاستكبار العالمي.
يذكر أنّ الشهداء الأبطال الذين تم تشييعهم اليوم الجمعة في مخيم البداوي هم توفيق محمود زعرورة ومحمد خالد أيوب ومحمد علي أيوب وهم ثلاثة من خمسة شهداء فلسطينيين أعلن عن ارتقائهم أمس خلال معارك ضد الاحتلال الصهيوني جنوبي لبنان.