في مقال له حمل عنوان “حرب عقول في جنوب لبنان وقطاع غزة بعد انتقال حزب الله وحماس الى عمليات حرب العصابات”، ذكر معلّق الشؤون العسكرية في موقع “والا” أمير بوخبوط أن “الأعداء” في جنوب لبنان وقطاع غزة انتقلوا منذ أشهر من العمليات ضدّ الجيش “الإسرائيلي” في أطر كبيرة مثل الكتائب والسرايا وفصائل، إلى عمليات حرب عصابات تتضمّن زرع عبوات ناسفة في المنازل والطرق.
ونقل بوخبوط عن مصادر في الذراع البرية لجيش الاحتلال أن مقاتلي حركة حماس يستخدمون صواريخ سلاح الجو لاستخدامها في الأفخاخ والعبوات الناسفة، لذلك تقرر القيام بإجراء منظّم لتطهير المباني والطرق حسب المراحل”.
ووفقًا للإجراء، تقرر شراء صواريخ “ماتادور”، وطائرات بدون طيّار للمسح، وكلاب “عوكتس” (قُتل عدد كبير منهم خلال الحرب)، وعبوات ناسفة (في المباني)، وتدريب ونشر عناصر التخريب ( مع التركيز على وحدة (يهلوم) التابعة لسلاح الهندسة في جميع الطواقم القتالية الكتائبية في الاحتياطي والنظامي.
وأشار بوخبوط الى أن موقع “والا” كشف عن أزمة قيادة في الفرقة 252 بعد أن رفض مقاتلو الاحتياط القدامى تطهير مبنى فلسطيني في مدينة غزة، عندما لم يتم إعطاؤهم مقاتلين من وحدة “عوكتس” لإبطال مفعول القنابل أو طائرة بدون طيار أو عبوات ناسفة. عقب الرفض، حُكم عليهم بالسجن، لكن تدخل “والا” وتمّ إلغاء الحكم.
ورأى بوخبوط أن هذه الحادثة كغيرها من الحوادث تشير إلى نقص في الأسلحة، وعدم مراعاة شروط التشغيل الخاصة بتطهير المباني، والفجوة في المهمة بين القدرة وتنفيذها.
ولفت بوخبوط الى أن تحقيقات الذراع البري تؤكد وجود نقص في الأسلحة، وعدم مراعاة الأساليب والإجراءات، ومشاكل استيعاب الدروس ونقل المعرفة من قطاع إلى قطاع، وتابع “في بداية الحرب كانوا حذرين للغاية بشأن الأمور لكن هذا تضاءل مع مرور الوقت، والأسوأ من ذلك هو عدم التنسيق بين المهام التي تنزل من القيادة العليا إلى الميدان”.
وبحسب بوخبوط، يقول ضباط احتياط صهاينة إن “بعض المهام غير مرتبطة بالواقع، وعندما تعرض الثغرة على القيادة العليا تتجاهلها أو تصرّ على تنفيذها رغم الفجوات”.
ويتابع “بعد سلسلة من الحالات، قدمتُ عدة أسئلة إلى المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” حول هذا الموضوع، من بينها: من المسؤول عن عملية التعلّم والاستيعاب في القطاعات القتالية وبين القطاعات القتالية؟ متى كانت آخر مرة عقدت القيادة الشمالية والقيادة الجنوبية يومًا تعليميًا للقادة؟ من تُنفّذ عملية الاستيعاب؟ متى كانت آخر مرة قام فيها قائد الذراع البري اللواء تامير يدعي بفحص ما إذا كانت عمليات شراء الطائرات المسيّرة طيار والعبوات الناسفة والصواريخ تصل إلى الوحدات في النهاية؟ هل هناك نقص؟ ماذا نفعل للحدّ منه”.