تظاهر عشرات ضباط الإسعاف والدفاع المدني، في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تضامنًا مع زملائهم في شمالي القطاع.
هذا؛ ويستمر العدوان البري “الإسرائيلي” في شمال القطاع لليوم الـ31 في ظل انعدام مقومات الحياة ومنع إدخال المساعدات والبضائع وتواصل الغارات الجوية والقصف المدفعي. وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة؛ أدى العدوان إلى استشهاد أكثر من 1800 فلسطيني وإصابة 4000 فضلًا عن تدمير المستشفيات وتجويع 400 ألف شخص في شمال القطاع.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ، في وزارة الصحة في غزة، الدكتور أياد زقوت: “نعلن أمام العالم أجمع أنه لم يعد هناك أي سيارة إسعاف في محافظة شمال قطاع غزة لتقوم بواجبها المراد، وهو نقل المصابين والجرحى”. وأضاف زقوت أن: “عددًا كبيرًا من المصابين في الطرقات وفي أماكن استهدافات مختلفة في شمال قطاع غزة، ولا يوجد طواقم للدفاع المدني أو للإسعافات للقيام بواجباتها الإنسانية ونقلهم وتقديم المساعدة الطبية اللازمة لهم”.
وتابع: “هذه الأعداد تبقى تنزف حتى الموت وتصبح في عداد الشهداء وما يزال عدد منهم تحت الأنقاض حتى هذه اللحظةن وأعداد كبيرة من المصابين بقوا تحت الأنقاض لأيام طويلة من دون أن تتمكّن طواقم الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم”.
من ناحيته، قال مدير مركز الدفاع المدني في دير البلح: “نقف اليوم من أجل إخواننا في الشمال، من أجل أن نوجه كلمة لينظر إلينا المجتمع الدولي برحمة؛ لأن أطفالنا وبيوتنا مهدمة”. وأضاف: ” لا نعلم عدد الشهداء الذين تحت الركام، ولا نعلم هل هناك أحياء؟ هل هناك أموات في الشمال؟ وهناك تجويع لأهلنا في الشمال وهناك موت قسري لأهلنا في الشمال”.
وتابع: “إخواننا في الشمال يحتاجون منا إلى كل يد للمساعدة، رسالتنا للمجتمع الدولي أن يفتحوا لنا المعابر ويدخلوا السيارات من أجل أن نساعد إخواننا في الشمال؛ لا نريد أن يساعدنا المجتمع الدولي في الكوارث الطبيعية، نحن نريد أن نساعد إخواننا في الشمال نسقوا لنا من أجل أن نساعد إخواننا في الشمال وهذه رسالتنا”.