رحب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكدًا أن “هذا النجاح تحقق نتيجة صمود الشعب اللبناني وجهاد ونضال المقاومة في الميدان وجهود وحكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة اللبنانية”.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه اليوم الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب،
استعرض خلاله الطرفان آخر مستجدات الوضع في لبنان بعد وقف إطلاق النار.
وجدد عراقتشي، خلال هذا الاتصال، موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم لبنان حكومة وشعبًا وجيشًا ومقاومة، ولفت إلى نكث الكيان الصهيوني للعهود والمواثيق وعدم التزامه بالاتفاقات والتفاهمات، مشدّدًا على ضرورة التحلي بالوعي التام في هذا المجال.
وفي معرض أشارته إلى تطوّرات الأيام الأخيرة في سورية والحراك المتجدد للمجموعات الإرهابية التكفيرية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن “هذه الحوادث هي مخطّط أميركي – صهيوني لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة عقب اخفاقات وهزائم الكيان الصهيوني أمام المقاومة”، مشددًا على ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب المقيتة.
من جهته، أثنى وزير الخارجية اللبناني على مبادرة الوزير عراقتشي بهذا الاتّصال وشرح آخر التطورات في لبنان بعد وقف إطلاق النار، مشيدًا بالتضامن والدعم الدائمين للجمهورية الإسلامية الإيرانية للبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الوزير بوحبيب شكر الوزير عراقتشي على الموقف الإيراني تجاه لبنان، “آملًا في استمرار الدعم لتطبيق الترتيبات المتفق عليها وفقًا لقرار مجلس الأمن 1701”. كما أكد عراقتشي “دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته وعديده كي يتمكّن من حفظ الأمن والاستقرار جنوب نهر الليطاني”.
وتوافق الجانبان أيضًا على “أهمية استقرار وبسط سلطة الدولة السورية على كامل أراضيها”.
