الحرب بين الحق والباطل ودورنا المطلوب.. خطبة للشيخ بلال سعيد شعبان – مسجد التوبة طرابلس لبنان

الحرب بين الحق والباطل ودورنا المطلوب موضوع خطبة الجمعة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان في مسجد التوبة طرابلس لبنان بتاريخ 25-10 – 2024م.
قال تعالى :” وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا “
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :” الجهاد ماض إلى يوم القيامة “.
وقد سجل القرآن الكريم أهل الكفر على ألسنة الرسل والأنبياء
قال الله تعالى :” لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)المائدة

وينقل القرآن الكريم غضب الله عز وجل على قتلة أنبياء الله قال تعالى:” ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءو بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} (آل عمران:112).

يخبر القرآن الكريم أن الله قد أوكل مهمة الثأر للدماء الطاهرة المسفوحة على امتداد التاريخ لعباد مخلصين أولي بأس شديد يقول الله عز وجل :” إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167)الأعراف.
ويقول تعالى :” فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا “.
فهل سنكون من هؤلاء الذين زكاهم الله واختارهم لأجلِّ مهمة وأطهر وظيفة .
يجب أن يوقظ شلال الدم في غزة ولبنان كل النائمين ليقوموا بمهمتهم يقول بعض العارفين “سقطت تفاحة واحدة فاكتشفوا قانون الجاذبية وسقط 50 ألف شهيد في غزة ولم يكتشفوا قانون الاخوة الانسانية والاسلامية”.
من لم يحس بوجع غزة ولبنان ولا يسمع أنين ولم يتوجع لوجعها ولم يهب لنصرتها فليس من الأمة في شيء.
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:” مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ”.
الأنظمة العربية خائنة ومتواطئة في الحرب على أمتنا والشعوب العربية ساكتة على الظلم والطعيان تعتبر شريكة في ذلك العدوان
ووظيفة أنظمة الذل في بلادنا هي حماية الأرض والعرض والمقدسات دولنا ليست جمعيات خيرية لتقديم الأكفان والمساعدات الغذائية لشعب عربي مسلم في لبنان وغزة ، شعب يقتل أطفاله ونساؤه وشيوخه وتهدم فيه البيوت ودور العبادة والمستشفيات والجامعات ويحرق فيها كل بشر وحجر ومدر.

سياسة كمِّ الأفواه وآحادية الرؤية وقتل كل من يسلط الضوء على الحقيقة ويضيء طريق الحق للناس هو القانون الفرعوني يستخدمة كل الطغاة على مَرِّ الأزمان يقول الله عز وجل في سورة غافر :” قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29).
لا تأخذوا بالشائعات إدحضوا الأكاذيب لا تنجروا لحروب بينة داخلية يسعى لها العدو لتشتيت قوتكم وليستريح من بأسكم وسددوا أسماعكم ونضروا أبصاركم وبصائركم لتروا الحق وتتمحوروا حوله وسط الأجواء الضبابية
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي يرويه عن رب العزة جلَّ وعلا:” مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *