الدفاع عن المقدسات مسؤولية الأمة جمعاء والشهادة اصطفاء لاهل الإيمان وليس خسارة ،الدفاع والاصطفاء موضوع خطبة الجمعة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي والتي ألقاها في مسجد التوبة طرابلس لبنان بتاريخ 18-10-2024 م.
مواجهة مشاريع الظلم والاحتلال يجب أن تواجهها الأمة بصف واحد مرصوص ، تشارك به الأمة بكل أطيافها يقول الله عز وجل :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ (4)”.
ويقول الله عز وجل :” وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)”.
الشهادة اصطفاء من الله تعالى وخاتمة سعيدة وليس خسارة، فالله تعالى يتخذهم لصدق إيمانهم ويقول الله تبارك في علاه :” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)”.
مقام السعداء الذي ضحوا بأرواحهم ومكانتهم مع الأنبياء والأولياء والأصفياء قال تعالى :” وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69)”.
لا يجوز أن تكون مسؤولية الدفاع عن الأمة والمقدسات على عاتق مجموعة وثلة مؤمنة في غزة ولبنان بل مسؤولية ذلك بنص كتاب الله هي مسؤولية الأمة جمعاء وهي أمة كبرى منتشرة في مختلف القارات تعدادها السكاني قرابة المليارين يتوزعون على الشكل التالي
ففي إندونيسيا قرابة 225 مليونا
الهند قرابة 200 مليونا
الصين قرابة 200 مليونا
الباكستان قرابة 142 مليوناا
بنغلاديش قرابة 129 مليوناا.
مصر قرابة 111 مليونا
ايران قرابة 86 مليونا
السودان قرابة 47 مليونا
العراق قرابة 44 مليونا
المغرب قرابة 37 مليونا
السعودية قرابة 36 مليونا
اوزباكستان 36 مليونا
اليمن 33 قرابة مليونا
سوريا قرابة 22 مليونا
كازاخستان قرابة 19 مليونا
الصومال قرابة 17
ماليزيا قرابة 16 مليونا
تونس قرابة 12 مليونا
الاردن قرابة 11 مليونا
ليبيا 6 مليونا
لبنان 5 مليونا
فلسطين 5 مليونا
موريتانيا 5 مليونا
ثم بعد ذلك وأمام هذا الكم والبحر البشري لماذا تقع مسؤولية الدافع عن الأمة على عاتق بضعة آلاف
يصطفي الله تعالى أولئك الذين جـ ــاهدوا وكانوا صادقين في دفاعهم عن الامة فيختارهم ويرفعهم وفي ذلك يقول الشاعر :
إصعد فموطنك السماء وخلِّنا في الأرض إن الأرض للجبناء
إصعد فهذي الأرض بيت دعارة فيها البقاء معلق ببغاء
من لم يمت بالسيف مات بطلقة من عاش فينا عيشة الشرفاء
ماذا يضيرك أن تفارق أمة ليست سوى خطأ من الأخطاء.