ناقش المجلس الوزاري “الإسرائيلي” للشؤون السياسية والأمنية: (الكابينت)، الليلة الماضية (الخميس – الجمعة)، لمدة أربع ساعات تقريبًا، مجموعة من القضايا، من بينها الهجوم “الإسرائيلي” المزمع على إيران، من دون التصويت على قرارات، حيث كان من المتوقع أن يصوّت “الكابينت” في الجلسة، على الأمور المتعلقة بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكن في النهاية لم يصوّت على الأمر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية”، اليوم الجمعة.
كما لم يفوّض أيضًا رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت باتخاذ القرارات المتعلّقة بهذه القضية حيال طبيعة الرد وتوقيته.
إلى ذلك؛ ذكر موقع “واينت” “الإسرائيلي” أن الهدف من عدم التصويت هو تأخيره وعدم المصادقة على الهجوم، حتى اقتراب موعد الضربة للحفاظ على عنصر المفاجأة، وتأجيل التصويت سيؤدي فعليًا إلى تأجيل زيارة غالانت إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن أحد الشروط التي وضعها نتنياهو هو تحديد الخطوات التي ستتخذ تجاه إيران، الأمر الذي لم يتحقق بعد، وفق قوله.
كما ذكر موقعا “واينت” و”هيئة البث الإسرائيلي” “كان” أن الجلسة شهدت مشادات كلامية حادة بين وزيرة المواصلات ميري ريغيف ووزير الحرب يوآف غالانت، في أعقاب خلل بشأن المواصلات تسبب بعدم نقل جنود احتياط استدعوا للخدمة، في الأيام الأخيرة، إلى الجبهة الشمالية (جبهة لبنان).
هذا؛ واتهمت ريغيف غالانت بأنه كان هو، ومقرّبون منه، وراء تسريبات إعلامية ضدها بشأن عدم توفّر سفريات للجنود، فيما غادر غالانت غرفة الاجتماع محتجًا. وبحسب “واينت”، صرخت ريغيف قائلة: “عندما لا يكون لديك إجابات تخرج .. لقد اعترف الجيش بأنه لا يحتاج إلى وسائل نقل. لقد تلاعبتم بي”.
كما هاجمت ريغيف في الجلسة، نائب رئيس الأركان اللواء أمير بيرعم بسبب رسالة من نحو 130 جنديًا من القوات النظامية والاحتياطية، أعلنوا فيها رفضهم الامتثال للخدمة العسكرية طالما لا تبرم صفقة تعيد “المحتجزين الإسرائيليين” (الأسرى) في قطاع غزة. وقالت ريغيف: ” هؤلاء الرافضون للخدمة العسكرية يجب أن يجلسوا في السجن.. أين رئيس الأركان؟ أين وزير الأمن (الحرب)؟”.
ووفق الموقع، ردّ عليها غالانت قبل مغادرته الغرفة: “التقرير الإعلامي – والذي أثار القضية في صحيفة “هآرتس”- مختلف عن الواقع”. وبحسب نائب رئيس الأركان: “نحن نتحدث عن خمسة جنود، ويجري التعامل مع الموضوع بجدية”. وقال من يُسمى وزير القضاء ياريف ليفين: “انشروا ذلك إذًا. هناك أهمية عامة. يجب أن تخرج رسالة واضحة مفادها أنه لا مجال للرفض” وفق تعبيره. من جهته، قال نتنياهو: “بكل وضوح، يجب اجتثاث هذه المسألة بقوة، وبما يسمح به القانون. إنها ظاهرة مقززة. يجب أن يتم ذلك هذه المرة بقوة. لقد فقد هؤلاء الأشخاص، والذين لم يكن لديهم منذ البداية، البوصلة الوطنية”؛ بحسب توصيفه.