تحدثت مجموعة صوفان عن تزايد المخاوف من إمكانية أن تهاجم “إسرائيل” حقول النفط الإيرانية، بحيث تتأثر أسعار النفط العالمية.
وأشارت المجموعة إلى أن أسعار النفط ارتفعت بعيد كلام الرئيس الأميركي جو بايدن حول تهديد “إسرائيل” بتوجيه ضربات لمنشآت النفط الإيرانية، واعتبار هذا الأمر “قيد النقاش”.
وأشارت المجموعة إلى أن “كتائب حزب الله في العراق أصدرت بيانًا في الثالث من تشرين أول/أكتوبر الجاري حذرت فيه من أن العالم سيخسر 12 مليون برميل نفط في اليوم إذا ما بدأت حرب الطاقة”.
ولفتت إلى أن الخبراء يقولون أن “السيناريو الأسوأ في رد إيران بإغلاق مضيق هرمز”.
وأوضحت أن “عشرين في المئة من صادرات النفط الخام تمر عبر هذا المضيق من دول مثل السعودية والكويت والعراق والإمارات”.
ونبّهت من أن “أسعار النفط قد تصل إلى أكثر من مئة دولار مقابل البرميل في حال توقف عبور النفط عبر المضيق”، محذرةً من أن ذلك سيعني أزمة طاقة كبرى.
وتحدثت أيضًا عن “إمكانية حصول ضربات متبادلة بحيث تستهدف إيران منشآت الغاز الطبيعي “الإسرائيلية””، وأشارت إلى أن “نائب قائد قوات حرس الثورة الإيرانية علي فدوي قال إن إيران ستضرب كل مصادر الطاقة والمنشآت والمصافي وحقول الغاز لدى “إسرائيل” في حال قامت الأخيرة بضرب منشآت الطاقة لدى إيران”.
وشددت المجموعة على أهمية حقول الغاز البحرية لاقتصاد “إسرائيل”، لافتةً إلى أن اقتصاد الأخيرة تقلّص بنسبة حوالي عشرين في المئة منذ الربع الرابع من العام الماضي بسبب “النزاع في الشرق الأوسط”، وفق تعبيرها.
كما نبّهت المجموعة من أن “ارتفاعًا في أسعار النفط بسبب التهديدات المتبادلة بين الإيرانيين و”الإسرائيليين” بالهجوم على بنية الطاقة التحتية قد تسبب بمشكلة لحملة نائبة الرئيس كامالا هاريس مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
ورأت أن “أي هجوم يلحق الضرر ببنية الطاقة التحتية سيعطي منافسي هاريس فرصة من أجل انتقادها خلال مرحلة ما قبل الانتخابات”.
ولفتت “صوفان” إلى ما قاله الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي عن أنه “ينصح “إسرائيل” بالنظر في بدائل أخرى غير توجيه الضربات إلى حقول النفط”، معتبرةً أن ذلك “ربما جاء في إطار إحباط أي احتمال لإرتفاع الأسعار مع اقتراب الانتخابات”.