أكّد ضابط ميداني، في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ الثمن الذي يدفعه “الإسرائيلي” على مشارف بعض قرى الجنوب الملاصقة للحدود “باهظ جدًا” على صعيد الخسائر البشرية والمادية. وأوضح الضابط الميداني أنّ: “الصور التي نشرها جيش العدو “الإسرائيلي” لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان صورت في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود”.
وأضاف الضابط أنه: “بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلًا وجريحًا في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري “الإسرائيلي” على إخفاء الحدث والتعتيم عليه”.
كما كشف القيادي في المقاومة أنّ: “جنود النخبة في جيش العدو “الإسرائيلي” حاولوا، عند عصر يوم الجمعة، وبعد تغطية نارية مدفعية وجوية، التقدم من محورين باتجاه بلدتي مارون الرأس ويارون عند الحافة الأمامية، ولحظة وصول القوات لنقاط الكمائن المعدّة مسبقًا، وبنداء “لبّيك يا نصر الله” فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عددًا من العبوات- بعضها كان قد زُرِع يوم أمس- واشتبكوا مع ضباط وجنود النخبة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، من مسافات قريبة وصلت إلى مسافة صفر”.
هذا؛ وأكد الضابط أنّ: “الكمين أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسلّلة، ومن لم يُصَب حُمل قتيلًا أو جريحًا وانسحب تحت غطاء مدفعي من مرابض العدو داخل الأراضي المحتلة”.
وأشار الضابط الميداني إلى أنّ: “مجاهدي المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو “الإسرائيلي” في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ”.
يأتي تصريح الضابط الميداني في المقاومة بعد نحو خمسة أيام من بدء المعارك البرية مع قوات العدو “الإسرائيلي” التي تحاول التوغل داخل المناطق الحدودية اللبنانية، حيث تتصدّى لها مجموعات المقاومين المتمركزين عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وتُكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ما منعها حتى الآن من التقدم في أي منطقة في جنوب لبنان.