بعد ليلة عنيفة شهدت سلسلة من أعنف الغارات “الإسرائيلية” على الضاحية الجنوبية لبيروت، أظهرت المشاهد حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة التي طالها القصف.
وقد طال الدمار مخفرًا لقوى الأمن الداخلي وبلدية المريجة ومحلًا لبيع الورود (أزهار لارا) ومبنى حكوميًا لتوزيع الرسائل وملاعب لكرة القدم، فضلًا عن الأبنية السكنية والمحال التجارية ومعارض السيارات.
كما طالت الاستهدافات أيضًا مستودعات تحتوي مواد سريعة الاشتعال، والأخرى للإطارات، ما يفسر سبب اشتعال النيران وحدوث بعض الانفجارات، واستمرارها في الاشتعال حتّى الآن.
وكان العدو “الإسرائيلي” قد شنّ، ليل أمس، حزامًا ناريًا طال منطقة المريجة حتّى تحويطة الغدير، ما أدى إلى حدوث دمار واسع وتضرر عدد كبير من المباني السكنية بفعل الغارات الكثيفة.
هذا، وأفيد بوقوع إصابات في صفوف فريق الدفاع المدني والصحافيين، صباح اليوم الجمعة، خلال تغطيتهم للعدوان “الإسرائيلي” على منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة قصف صاروخي من مسيّرة “إسرائيلية”.
أيضًا، استهدف الاحتلال، ليل أمس، محيط الحدث وأوتوستراد السيد هادي نصر الله قرب مدرسة الإمام المهدي. وما زالت النيران تشتعل في المنطقة حتّى الآن.
وبحسب الوكالة الرسمية للإعلام، فقد نّفذ الاحتلال “الإسرائيلي” غاراته بعدد كبير من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات.
وقد أتى ذلك وسط تحليق مكثف ومستمر لطائرات الاستطلاع “الإسرائيلية” على علو منخفض.
وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان فراس الأبيض قد أعلن، أمس الخميس، أنّ حصيلة أعداد الشهداء وصلت إلى 1974، بينهم 127 طفلًا و261 امرأةً، إضافةً إلى 9384 جريحًا، منذ بداية العدوان “الإسرائيلي”؛ وهذه حصيلة من المتوقع أن ترتفع في ظلّ العدوان “الإسرائيلي” المستمر.
صور| دمارٌ هائلٌ بعد غارات ليلية صهيونية عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت
صور| دمارٌ هائلٌ بعد غارات ليلية صهيونية عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت