قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية قياسية تقدر بأكثر من 17.9 مليار دولار منذ بدء الحرب على غزّة، وما تلاها، من تصاعد في عدوانها على لبنان، وفقًا لتقرير صادر عن مشروع “تكلفة الحرب” في جامعة براون الأميركية، صدر لمناسبة مرور عام على عملية “طوفان الأقصى”.
هذا؛ ويقول الباحثون، وفقًا لموقع “تايمز أوف إسرائيل”، إن الولايات المتحدة أنفقت أيضًا 4.86 مليار دولار إضافية على العمليات العسكرية الأميركية المتزايدة في المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشمل هذه التكاليف الحملة العسكرية التي تقودها البحرية الأميركية للحدّ من عمليات أنصار الله اليمنية على السفن التجارية المتجهة لدعم الكيان الصهيوني في عدوانه.
حسبت هذه التكاليف ليندا جي. بيلمس، وهي أستاذة في كلية جون إف كيندي في جامعة هارفارد، والتي تعمل على تقدير تكاليف حروب الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وتعمل إلى جانب الباحثين ويليام دي. هارتونغ وستيفن سيملر، وتقول إن معظم الأسلحة الأميركية التي سلّمت لــ”إسرائيل”، خلال السنة الماضية، عبارة عن ذخائر، بعضها قذائف مدفعية، بالإضافة إلى قنابل خارقة للتحصينات بوزن 2000 رطل وقنابل موجهة بدقة.
وفقًا للدراسة، أيضًا، أنفق الكيان نحو 4 مليارات دولار لتجديد نظامي “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” للدفاع الجوي الصاروخي، وكذلك وقود الطائرات. وتؤكد الدراسة أنه بخلاف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا الموثقة، كان من المستحيل الحصول على تفاصيل كاملة بشأن ما أرسلته الولايات المتحدة إلى “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر الماضي، لذلك فإنّ الرقم الـ17.9 مليار دولار للعام الماضي هو رقم جزئي.
جدير بالذكر، أنه ورد في سياق الدراسة إشارة إلى “جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع الأسلحة من خلال التلاعب البيروقراطي”.