مع مرور عام على عملية طوفان الأقصى المباركة التي قامت بها حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام في غزة في السابع من أوكتوبر، أصدرت حركة التوحيد الإسلامي بياناً قالت فيه:
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا
صدق الله العظيم
وإنّ لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرّضوا لها، لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا.
إنها سنّة إلهية وناموس رباني أن ينصر جنده ويحقّق وعده، وها نحن على موعد مع ذكرى يوم من أيام الله، وليس طوفان الأقصى هذا اليوم المجيد والتاريخ الجديد إلا تصديقاً للسرديّة القرآنيّة التي تحقّق منها الإعداد والاستجابة والجهاد والقتال في سبيل الله، بالصبر والإيمان والتجارة الرابحة مع الله، ليترسم بشكل جلي مسرح المواجهة مع كيان صهيوني غاصب وراءه كل عتاة الأرض وفراعينها، وعليه نحن على موعد مع النصر والتحرير وفق وعد الآخرة وكان وعدا مفعولا، فلقد جاء الله بهم لفيفا، وبعث سبحانه عباده الأشداء فجاسوا ويجوسون خلال الديار.
صحيح أنّنا بذلنا عظماء في طريق القدس كالشهيد القائد الشيخ إسماعيل هنية، والشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وغيرهم من الأبطال، وصحيح أيضاً أنّ شعب غزة والضفة وفلسطين ومعهم شعوب ومقاومو لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، دفعوا أثماناً باهظة في معركة الثأر للأقصى والمقدّسات، وجبهات إسناد المجاهدين ونصرتهم في قطاع غزة، إلا أنّنا بدماء الشهداء والتضحيات الجسام نستشعر زوال هذا الكيان، وعودة الحقّ لأهله، فضلًا عن الأمل والفخر والعزة والكرامة، التي كرستها منذ بداية الطوفان وحتى يومنا جباه شامخة وهامات مرفوعة، آمنت بأن نصر الله قريب وأنه تعالى سميع مجيب.