العدوان على غزّة.. مزيد من الشهداء والجرحى وحصار مطبق لشمال القطاع

في اليوم الـ391 للعدوان، قصفت طائرات ومدفعية “إسرائيلية” منازل للمدنيين وخيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزّة المحاصر مخلفة شهداء وجرحى.

وأفادت مصادر محلية باستهداف طائرات ومدفعية الاحتلال منازل للمواطنين في مشروع بيت لاهيا وجباليا. كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 10 فلسطينيين في استهداف الاحتلال تجمعًا لمواطنين في سوق بيت لاهيا و8 آخرين استشهدوا في حيّ السلاطين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

هذا وأعلنت بلدية بلدة بيت لاهيا أنّ البلدة منطقةً منكوبة بعد اشتداد القصف وتخريب البنى التحتية وتدمير المنازل وحرقها وقطع الإمدادات الإنسانية للأهالي المحاصرين هناك، منذ 27 يومًا على العملية العسكرية “الإسرائيلية” البرية بحق المناطق الشمالية لشمال قطاع غزّة. وانتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 6 شهداء إثر قصف “إسرائيلي” استهدف تجمعًا لمواطنين في منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزّة.

كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 20 إثر قصف “إسرائيلي” استهدف مواطنين في محيط سوق الشيخ رضوان غرب مدينة غزّة. إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف “إسرائيلي” استهدف بناية في شارع مستوصف الزيتون في حي الزيتون جنوبي شرق مدينة غزّة.

وأمس قالت وزارة الصحة في غزّة إنّ الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 5 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزّة وصل منها إلى المستشفيات 102 من الشهداء و287 مصابًا خلال 24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أنّه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 43,163 شهيدًا و101,510 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

بالموازاة، حذّرت بلدية غزّة من التدهور البيئي المتسارع الذي يهدّد المدينة ويقودها نحو الانهيار البيئي الكامل نتيجة استمرار العدوان ومنع دخول غاز الطهي. وأشارت إلى أنّ هذا المنع دفع العديد من العائلات إلى استخدام خشب الأشجار في التدفئة والطهي، ما يفاقم الأزمة البيئية ويعرض الغطاء النباتي للخطر الذي يمثل رئة المدينة ومصدرًا لتحسين جودة الهواء وتخفيف التلوث، كما تُعد الأشجار موائل للطيور وتؤدي دورًا مهمًا في تلطيف درجات الحرارة.

كما أكدت البلدية أنّ العدوان المستمر أدى إلى تجريف مساحات زراعية واسعة، وتدمير المتنزهات وإمدادات المياه والري، واقتلاع أكثر من 60 ألف شجرة،مما أثر سلبًا على الغطاء النباتي الذي تسعى البلدية جاهدةً للحفاظ عليه في ظل التغيرات المناخية العالمية. كما أنّ اعتماد العديد من الأسر على حرق الأخشاب ومواد أخرى للتدفئة والطهي يزيد من التلوث اللحظي في الهواء، ما يرفع المخاطر الصحية على الجهاز التنفسي، خاصةً للأطفال وكبار السن، ويعرضهم لأمراض تنفسية خطيرة.

ودعت بلدية غزّة المجتمع الدولي والمنظمات البيئية العالمية والإقليمية إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وتوفير غاز الطهي. كما طالبت بدعم مشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة البيئية والحفاظ على ما تبقى من الغطاء النباتي في المدينة، محذرةً من أنّ استمرار الوضع الحالي سيهدّد الصحة العامة، وقد تتفاقم الآثار البيئية لتصبح أزمة إقليمية تؤثر على المنطقة بأكملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *