السيد الحوثي: جبهات الجهاد بكلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة

لفت قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن “دور رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله المجاهد الكبير العلامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليه كان عظيمًا وفاعلًا ومؤثرًا”، وأشار إلى أن “إسهام الشهيد صفي الدين الجهادي كان مميزًا بما يمتلكه من إيمان ووعي وبصيرة وعلم وعزم عظيم وهمة عالية”.

السيد الحوثي وفي كلمة له حول آخر تطورات العدوان “الإسرائيلي” على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية، قال “نتقدّم بأحرّ التعازي وخالص المواساة لأسرة الشهيد صفي الدين الكريمة ولحزب الله ولأمة المقاومة والجهاد وللشعب اللبناني ولأمتنا الإسلامية كافة”، وأضاف “نتقدّم بالتعازي لأسر رفاق الشهيد السيد هاشم صفي الدين”.

وأوضح السيد الحوثي أن “من أهداف العدو “الإسرائيلي” الصهيوني المجرم في استهداف القادة المجاهدين كسر الروح المعنوية لأمتهم والمجاهدين معهم ولحاضنتهم الشعبية”، ولفت إلى أن “عقدة الحقد تعمي العدو “الإسرائيلي” عن فهم التاريخ وتدفعه إلى الاستمرار في المسلك الإجرامي والعدواني لاستهداف القادة”.

ونوّه السيد الحوثي إلى أن “فقدان قادة الجهاد وبالذات في الظروف الحساسة مؤلم للمجاهدين وللمؤمنين ولكل الأمة ولكل الأحرار في العالم وخسارة جسيمة على الأمة”، وأضاف “العدو يؤمل ويسعى أنه باستهداف القادة سيحقق أهدافه في السيطرة على الأمة وإنهاء المعركة وهي آمال سرابية وخائبة”.

وأكد أن “مسيرة الإيمان والجهاد في سبيل الله تعالى لها ميزة مهمة أن الأمة التي تتحرك وفق الانطلاقة الإيمانية تحظى برعاية من الله سبحانه وتعالى”، وأضاف “تضحية الشهداء القادة تمثل قربانًا إلى الله سبحانه وتعالى وهو جل شأنه من ينتصر لهم”.

وبيّن السيد الحوثي أن “موقف إخوتنا المجاهدين في لبنان وغزة في ثباتهم وتماسكهم فاجأ الأعداء بشكل كبير وفاجأ المتربصين أيضًا”، وأضاف “الوعي والإيمان هو الذي أثمر الصمود والتماسك في مسيرة الإيمان والجهاد في فلسطين ولبنان، وهو الذي أذهل الأعداء وخيّب آمالهم وأغاض عملائهم”.

وتابع “جبهة لبنان تواجه أشد المواجهة، ولم يتمكن العدو “الإسرائيلي” حتى الآن من السيطرة على بعض من القرى في الحافة الأمامية لحدود لبنان مع فلسطين المحتلة”، وأكد أن “ثبات المجاهدين وصمودهم واستبسالهم في جبهة لبنان في هذه المرحلة هو أكثر حتى من حرب تموز في 2006″، ولفت إلى أن “العدو اصطدم بجبهة حزب الله الصلبة بعد أن كان يتوقع أنه باستهدافه للقادة قد تهيئت له الفرصة للسيطرة على لبنان”.

وبيّن السيد الحوثي أنّ “العدو “الإسرائيلي” لجأ إلى سلوك الإجرام في الاستهداف الشامل للمدنيين في لبنان وتدمير الأحياء السكنية والقرى، ويحاول مع الأميركي الضغط لتغيير الوضع السياسي والموقف السياسي للحكومة اللبنانية والمكونات اللبنانية، ويحرّض الجميع ضد حزب الله ويصور للجميع وكأن حزب الله هو المشكلة في لبنان”.

وأشار إلى أن “تجربة التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة الإسلامية لتحقيق الانتصار ودحر العدو “الإسرائيلي” هي الحل المتاح والصحيح”.

وأشار إلى أن “ما يفعله العدو “الإسرائيلي” وما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية واستهداف للأطفال والنساء ليس إنجازًا عسكريًا”، وأكد أنه “على مستوى الانجاز العسكري فالعدو “الإسرائيلي” فاشل، وفشله واضح في غزة وفي جبهة شمال فلسطين في مواجهة لبنان وفاشل في كل الجبهات”.

ونبّه من أن “العرب مستهدفون من العدو “الإسرائيلي” أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى عن هذه الحقائق الثابتة”، وأضاف “المشروع الصهيوني عدواني يستهدف أمتنا بطمس هويتها واحتلال الأوطان ونهب الثروات ومصادرة الحرية والاستقلال والكرامة”، وشدد على أنه “كلما صعّد العدو “الإسرائيلي” تضاعفت المسؤولية على الأمة أكثر وخصوصًا العرب”.

ونبّه السيد الحوثي أن “العدو يسعى من خلال عنوان “اليوم الثاني في غزة” لفرض خيارات تخدم العدو “الإسرائيلي” بتأييد أنظمة عربية”، وقال “الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يقبلوا بفرض خيارات تخدم العدو “الإسرائيلي”، ويدركون الخداع الأميركي منذ عملية طوفان الأقصى”.

وفيما أكد السيد الحوثي أن “جبهات الجهاد بكلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة”، قال “سرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية تقف بكل بسالة جنبًا إلى جنب مع كتائب القسام وتنفذ العمليات البطولية اليومية”، وأضاف “الجبهة اللبنانية أرست معادلة يافا “تل أبيب” وحولت حيفا إلى مدينة مهجورة يعيش المحتلون فيها معظم وقتهم في الملاجئ”، وأوضح أن “العملية الجهادية النوعية لحزب الله باختراق مسيّرة منظومات دفاعات العدو ووصلت إلى غرفة نوم المجرم نتنياهو أثارت الرعب في قلوب كل قادة الإجرام الصهاينة”.

وتابع السيد الحوثي “جبهة الإسناد في العراق مستمرة في تصعيدها بكل ثبات دون اكتراث بالهجمات والتهويلات الإعلامية والضغط السياسي من أميركا وعملائها”، وأكد أن “جبهتنا في يمن الإيمان والحكمة مستمرة بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

ولفت السيد الحوثي إلى أن “عمليات البحار والقصف للعدو “الإسرائيلي” بالصواريخ والمسيّرات إلى فلسطين المحتلة مستمرة”، وأشار إلى أن “الأنشطة الشعبية المكثفة في اليمن لا مثيل لها في كل العالم”.

وكشف أن اليمن “في مسار عملي نستعد فيه لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأميركي و”الإسرائيلي”، وأضاف “لا وهن ولا ملل ولا انكسار بل ثبات وصمود عبّر عنه الشعب اليمني وعبّرت عنه مواقفه وجهاده والشعب في خروجه المليوني الأسبوعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *