أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن التطورات خلال الأسبوع الماضي كانت كبيرة وساخنة وفي مقدمة تلك التطورات الجريمة الكبرى للعدو الصهيوني لشهيد الإنسانية شهيد القدس والأقصى وفلسطين شهيد الحق والعدالة شهيد المسلمين جميعًا وشهيد لبنان المجاهد الكبير سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.
وفي كلمة له اليوم الخميس 3 تشرين أول / اكتوبر 2024 قال السيد الحوثي “أن العدو “الإسرائيلي” يشكل خطرًا على الأمة جميعًا، وأوضح “أن للسيد حسن نصر الله دور عظيم ورمزية إسلامية وأهمية وتأثير عالمي وإقليمي ومحلي”.
ولفت الى أنه في مقدمة الدور العظيم للسيد نصر الله دوره في مواجهة الخطر الصهيوني اليهودي وإلحاق الهزائم بالعدو “الإسرائيلي”، مبينًا أن “أهمية دور السيد نصر الله كان لفلسطين ولبنان وللبلدان المجاورة لهما، وللأمة الإسلامية بكلها باعتبار العدو “الإسرائيلي” خطرًا على المسلمين”.
وتابع قائد حركة أنصار الله قائلًا “على مدى أكثر من 40 عامًا كان السيد نصر الله حاضرًا في ميدان الجهاد وفي مواجهة الخطر الصهيوني بفاعلية عالية وبموقف متميز وأداء عظيم”، وأضاف “ولفت الى أن “السيد حسن نصر الله قاد مسيرة حزب الله الجهادية لنحو 30 عامًا بأداء عظيم وناجح وموفق ومسدد من الله سبحانه وتعالى”.
ورأى “أن دور السيد نصر الله كان متميزًا على رأس حزب الله وفي الساحة اللبنانية وكان متكاملًا بكماله القيادي والإيماني وبما جسده من القيم والأخلاق وبما وهبه الله من رشد وبصيرة ونور وحكمة وبما منحه الله من مؤهلات عالية وتميز بالحنكة القيادية العالية كذلك علاقته بالجماهير والمجتمع كانت علاقة وثيقة.
وأوضح “أن اهتمامه بالحاضنة الشعبية كان اهتماما كبيرًا منطلقًا من إيمانه بأهمية الدور الشعبي وبما يكنه المجتمع من تقدير ومحبة واحترام فهو الى جانب اهتمامه بالبنية الجهادية لحزب الله كان له اهتمام كبير في الجماهير على مستوى الحاضنة الشعبية و كان هذا واضحًا في أنشطته وقراراته وتواصله بالناس” .
وبيّن أن “السيد نصر الله كان يعتبر الناس هم الركيزة الكبرى في الميدان والموقف ولذلك كانت علاقته كبيرة بهم وهم يبادلونه المحبة والاحترام والتقدير” .
أما تأثير السيد نصر الله على العدو قال قائد حركة أنصار الله أن “السيد نصر الله كان له تأثير على العدو وعلى جماهير العدو فهم يعترفون بذلك”، مؤكدًا أن نظرة العدو للسيد هي نظرة إلى عدو يمتلك جدارة عالية في أدائه لمهامه ومسؤولياته المقدسة”، لافتًا الى أن “العدو الذي لا يأبه بكثير من زعماء العرب ويعتبرهم لا شيء وليس لهم وزن ولا حساب ولا أهمية لكنه ينظر نظرة مختلفة للسيد نصر الله ويعرف ما يمتلكه من قدرة قيادية وإيمان وصبر ورشد وحكمة وما يمتلكه من عزم وقوة إرادة وثبات في الموقف”.
أما من ناحية جمهور العدو فرأى السيد الحوثي “أن جمهور العدو “الإسرائيلي” يحسبون ألف حساب للموقف الذي يعلنه السيد نصر الله”، مؤكدًا أنهم “يعرفون مصداقيته وما يتوعد به ويعرفون انه رجل القول والفعل”.
وتابع السيد الحوثي قائلًا أن استهداف السيد نصر الله جاء بأفتك وأقوى المتفجرات وهذا يُبين حجم الحقد الذي يكنه العدو له، وأوضح أن استهداف السيد نصر الله انطلق من حرص كيان الاحتلال للتخلص مما يعتبره عائقًا كبيرًا أمام أطماعه في السيطرة على فلسطين ولبنان والأمة، لافتًا الى أنه “عندما قال العدو إن ما حصل نقطة تحول وإنه يسعى إلى تغيير الشرق الأوسط بكله، فهذا يعني أن لديه برنامجًا يستهدف به كل شعوب وبلدان أمتنا”، مشددًا على أن كل ما يفعله العدو كان بدعم ومشاركة وإسناد أميركي”.
وبين قائد حركة أنصار الله إلى “أن العدو تفاجأ بمسيرة حزب الله الجهادية المتميزة الفعالة والقوية والمؤثرة والمستمرة، وكلما واجهها وتآمر عليها قويت وتنامت وتعاظمت”، لافتًا الى أن حزب الله “انطلق من الإيمان والقضية العادلة والتحرك على أساس صحيح، لذلك منحه الله المزيد من الانتصارات فكان جبهة قوية حاضرة على مستوى الساحة الإسلامية بكلها”.
وأضاف: أن “مسيرة حزب الله الجهادية برزت متميزة، رائدة وصبورة وثابتة وراشدة، وتمتلك الأداء الناجح والحكيم والفاعل في ظل المؤامرات العدو الكثيرة”.
وأكد السيد الحوثي أن “اهتمام السيد نصر الله لم يقتصر على فلسطين بل كان مهتمًا بقضايا الأمة ومنذ وقت مبكر، ولفت الى أنه رغم أن السيد نصر الله كان في معركة ساخنة في مواجهة العدو “الإسرائيلي”، ولكن كان هناك اهتمام كبير من جانبه بما يجري على الشعب المسلم في كل مكان”.
وتابع قائد حركة أنصار الله قائلًا أن “السيد نصر الله بقي في المراحل كلها مع قضايا الشعوب وصولًا إلى مظلومية الشعب اليمني، فقد كان دوره واضحًا وصريحًا وقويًا وداعمًا ومساندًا للشعب اليمني بكل ما يستطيع”، مؤكدًا أن “للسيد دوره الكبير والمتميز والرائد في إفشال مؤامرة أميركا و”إسرائيل” في إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين، ولذلك كان له اهتمام كبير في السعي للعلاقة الودية والأخوية بين المسلمين”.
هذا، وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العدو استهدف السيد نصر الله بحقد كبير جدًا، لما له من دور عظيم في التصدي له”، مشددًا على أن السيد نصر الله أفشل مؤامرات العدو وألحق به الهزائم الكبرى المذلة له”.
وأوضح السيد الحوثي أن “جبهة حزب الله منذ بدايتها برزت جبهة قوية فعالة جدًا في مواجهة العدو”، مؤكدًا أنها “حققت الانتصارات الكبرى، وعلى مدى عام برز دورها باعتبارها الأولى في الإسناد للشعب الفلسطيني كجبهة ساخنة وقوية وفاعلة ومؤثرة”.
ولفت الى “أن العدو على مدى أكثر من 40 عامًا كان يحاول التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها، ولكنه كان يفشل”، مؤكدًا أن” المؤامرات على الجبهة اللبنانية لم يعمل عليها “الإسرائيلي” بمفرده بل كان الأميركي معه دائمًا”.
وأكد قائد حركة أنصار الله أن “حزب الله ثابت صامد وحاضنته الشعبية أيضًا متماسكة وواثقة، وجبهته قوية وفاعلة ولا يمكن أن ينهار”، وأوضح أن من “أهداف العدو باستهداف السيد نصر الله أن تنهار هذه الجبهة ويتخلص من دورها المهم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن طموحات العدو هي طموحات عدوانية وسيطرة واستحواذ وتغلب وعدوان”.
هذا، وبين السيد الحوثي أن “بالرغم من الخسارة الكبيرة باستشهاد الأمين العام لحزب الله فمسيرة حزب الله هي مسيرة باقية وثابتة وراسخة وفاعلة”.
وأوضح أن “العدو الصهيوني اتجه إلى العدوان البري وكان يؤمل أن الظروف قد تهيأت له وأن بنية حزب الله أصبحت منهارة، لكنه تفاجأ” وأكد أن “العدو صُدم صدمة قوية وكبيرة في أطراف لبنان في الحدود مع فلسطين المحتلة وحتى في المواقع المحتلة”، لافتًا الى أن العدو بدأ يتحدث عن ما يجرى لجيشه أثناء محاولاته للتوغل في لبنان”.
كما أكد أن “حال حزب الله لم يتغير بعد استشهاد سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله إلا بفارق أنهم ازدادوا ثباتًا وعزمًا وتصميمًا وتفانيًا في العمل في سبيل الله”، مشددًا على أن “الحالة التي انعكست على واقع المجاهدين في حزب الله ليست انهيارًا ولا عجزًا ولا فشلًا ولا ضعفًا ولا وهنًا إنما هي تصميم وعزم وحرص على أداء الموقف العظيم المشرف”.
ورأى السيد الحوثي في رسالة مجاهدي حزب الله للسيد نصر الله بالقول “كما كنت تعدنا بالنصر دائمًا، نعدك بالنصر مجددًا”، هو منطق الاستمرار والثبات ومسار صنع الانتصار”.
وختم قائد حركة أنصار الله كلمته قائلًا “أن الجهد والعمل الذي قدمه السيد نصر الله طوال عقود من الزمن وببركة التضحية، سيبقى الأثر العظيم لجهاده وتضحياته في مسيرة المجاهدين في الحاضر والمستقبل”. مؤكدا ان “على العدو أن ييأس، وعلى كل المتربصين والمنافقين أن ييأسوا من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشيطانية في إنهاء الدور العظيم لحزب الله” مشددًا على “أننا إلى جانب إخوتنا في حزب الله وجماهيره وحاضنته الشعبية ومساندين على الدوام للشعب اللبناني، وهذا هو حال المحور بكله”.