إيران: معرفة بايدن بتوقيت العدوان الصهيوني المحتمل ضدنا مقلقة للغاية واستفزازية

علّق مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول معرفته بتوقيت العدوان الصهيوني المحتمل على إيران، واصفًا هذه التصريحات بأنها “مقلقة للغاية واستفزازية”.

وجاء في رسالة وجهها إيرواني إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي: “هذه التصريحات الاستفزازية لبايدن تثير قلقًا عميقًا لأنها تظهر الموافقة الضمنية والدعم الصريح للولايات المتحدة من العدوان العسكري غير القانوني للكيان “الإسرائيلي” ضد إيران. وتتناقض مثل هذه التصريحات أيضًا مع ادعاءات الولايات المتحدة المتكرّرة بأنها تدعم وقف التصعيد في المنطقة”.

أضاف: “ردًا على هذا الاستفزاز الخطير والانتهاك الواضح للقانون الدولي، صرح وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية بوضوح في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2024، عبر شبكة التواصل الاجتماعي X (المعروفة سابقًا باسم تويتر): “أي شخص يعرف كيفية وتوقيت “الهجوم “الإسرائيلي” على إيران و/أو قدم الوسائل والدعم لمثل هذه الحماقة، فمن المنطقي أنه يتحمل المسؤولية عن أي خسائر محتملة”.

وتابع إيرواني: “بالإضافة إلى ذلك، فإن تورط الولايات المتحدة من خلال تقديم المساعدة الفنية والأسلحة المتقدمة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، للكيان “الإسرائيلي”، الأمر الذي يزيد من تجرؤ الكيان وتشجيعه على تنفيذ هجمات عدوانية ضد إيران، وهذا الأمر يجعل حكومة الولايات المتحدة “متواطئة” في أي عدوان صهيوني على إيران ؛ مثلما هي متواطئة في جرائم الحرب وحملة الإبادة الجماعية المستمرة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة ولبنان”.

وأكد إيرواني أن “الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن دورها في التحريض والتشجيع وتسهيل أي أعمال عدوانية يقوم بها الكيان “الإسرائيلي” ضد جمهورية إيران الإسلامية”، موضحًا أن هذه الأعمال العدوانية تنتهك بشكل واضح المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ حظر استخدام القوة بموجب المادة 2 (4) من الميثاق، كما أن لها عواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.

وقال إيرواني: “تطلب جمهورية إيران الإسلامية من مجلس الأمن أن يدين صراحة هذا الاستفزاز المتهور، وأن يطلب من الولايات المتحدة، باعتبارها عضوًا دائمًا، الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي لمجلس الأمن أن يدعو الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها الملحوظ لإجبار الكيان “الإسرائيلي” على الإنهاء العاجل لجرائم الحرب المستمرة وحملة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وشعب لبنان. إن هذه الجرائم لا تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة فحسب، بل تشكل أيضًا تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين”.

وطلب السفير إيرواني تسجيل هذه الرسالة وتوزيعها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *