أعلن الهلال الأحمر الإيراني، اليوم السبت 12 تشرين الأول/أكتوبر 2024، مباشرته بتجهيز مستشفى آخر بعد قصف الاحتلال للمستشفى الميداني الإيراني عند الحدود اللبنانية – السورية.
واعتدى الاحتلال “الإسرائيلي” بقصف على مخزن المساعدات الإنسانية التابع للهلال الأحمر الإيراني على الحدود السورية – اللبنانية، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وفي هذا السياق، قال رئيس الهلال الأحمر الإيراني بيرحسين كوليوند إنّه “جرى التعرف على الأوضاع الصحية في لبنان، وعلى النقص في المستشفيات هناك، فقرّرنا تشييد مراكز صحية صحراوية”.
وأضاف كوليوند أنّ “الاحتلال قصف بالمسيرات المشفى الإيراني، ما أدّى إلى احتراق الكثير من المستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف”، مشيرًا إلى إبلاغ الصليب الأحمر بانتهاك الاحتلال للقانون الدولي، فيما ستتم مناشدة جمعيات الهلال الأحمر في باقي الدول لتقديم المساعدة.
وشدّد على أنّ الهلال الأحمر الإيراني “سيواصل خدماته”، لافتًا إلى أنّ “أكثر من 8000 طبيب متخصص أعلنوا استعدادهم للتوجه إلى لبنان وسوريا”.
وأردف كوليوند مؤكّدًا: “سنقف بكافة طاقاتنا إلى جانب سورية ولبنان، وأرسلنا أجهزة ومستلزمات طبية إلى لبنان بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف إلى بيروت”.
“جريمة حرب لن تمّر من دون ردّ”
وفي هذا السياق، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، أنّ الاعتداء “الإسرائيلي” على المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر الإيراني على الحدود اللبنانية – السورية جريمة حرب.
بدوره، أكّد سفير إيران ومندوبها لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالةٍ وجهها إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن الهجوم “الإسرائيلي” على مستودع الهلال الأحمر الإيراني في سورية، أنّ الاستهداف المتعمد للمرافق الإنسانية والطبية من جانب الكيان “الإسرائيلي” يُعدّ “انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب لا يمكن إنكارها”.
وأشار إيرواني إلى أنّ المرفق “يحتوي على معدات إنسانية حيوية، بما في ذلك 200 سرير مستشفى، ومستشفى ميداني مجهز بالكامل يضمّ 56 سريرًا ومعدات طبية متطورة، ووحدات إنتاج الأكسجين، ومواد طبية مهمة، ومخبزين متنقلين، ومواد غذائية ومياه شرب، و5000 طرد غذائي ومواد إيواء وإغاثة أساسية أخرى”.
وأضاف أنّ “الهلال الأحمر الإيراني أنشأ هذا المرفق الإنساني فقط لتقديم المساعدة الحيوية للمدنيين اللبنانيين النازحين، وضحايا العدوان الوحشي المتواصل من قبل الكيان “الإسرائيلي”، ليكون بمثابة شريان حياة لأولئك الذين يعانون من هذه الفظائع”.
وشدّد إيرواني على أنّ هذه المراكز والتجهيزات “تحظى بالدعم الكامل، ويجب احترامها وحمايتها في أي موقف من دون استثناء. وبموجب القانون الدولي، فإنّ أي هجوم على البنية التحتية المدنية، وخاصة المرافق الإنسانية والطبية والمعدات والمستشفيات، “محظور بشكل صارم”.
وطالب إيرواني بإدانة مجلس الأمن هذه الجريمة الشنيعة بأقوى صورة ممكنة، وباتّخاذ تدابير فورية وحاسمة لمنع المزيد من الانتهاكات من جانب الكيان الإسرائيلي، بحيث يجب على مجلس الأمن أن يقوم بواجبه في حماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والمرافق الطبية بالنظر إلى العدوان المستمر على شعبي فلسطين ولبنان.
كما أكّد أنّ القانون الدولي “يجب احترامه والالتزام به”، وأنّ مثل هذه الجرائم الفظيعة “لا يمكن أن تمر من دون رد”.
ويعمد الاحتلال “الإسرائيلي” إلى استهداف المساعدات الإنسانية ومراكز الاستشفاء الميدانية بهدف حصار لبنان، ضمن عدوانه المتواصل والوحشي على البلاد.
وكان الاحتلال قد استهدف قبل أيام، بالصواريخ، 3 سيارات تحمل مساعدات ومواد إغاثية ضمن مدينة حسياء الصناعية في ريف محافظة حمص، ما أدّى إلى ارتقاء شهيد وجرح 3 آخرين.