“إعلاميون ضد العدوان الصهيوني”.. وقفة تضامنية وسط بيروت

نظّم اللقاء الإعلامي الوطني وقفة تضامنية بعنوان “إعلاميون ضد العدوان الصهيوني” في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، بمشاركة شخصيات سياسية وعلمائية وإعلامية وحزبية.

بعد النشيد الوطني وكلمة لمنسق اللقاء الصحافي يونس عودة، ألقى نائب نقيب المحررين صلاح تقي الدين كلمة قال فيها، “لا يمكن لـ”إسرائيل” إلاّ وأن تكون عدوًا، حيث يسعى رئيس حكومتها المجرم بنيامين نتنياهو أن يقيم دولتها من الفرات إلى النيل، ونحن في نقابة الصحافة نحاول أن ننشىء منبرًا إعلاميًا لفضح مخططات “إسرائيل”، ناهيك عن جرائمها التي تخطت كل الحدود الإنسانية والمواثيق الدولية، وبالتالي لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تتماهى بعض أقلام الداخل مع الإعلام الغربي و”الإسرائيلي”، والمطلوب اليوم هو اللحمة الداخلية التي هي أساس إنقاذ وطننا”.

وتلا تقي الدين بيانًا باسم نقابة المحررين أدان فيه انتهاك “إسرائيل” لسيادة لبنان واستقلاله وإدخال فريق إعلامي عالمي وغيره إلى إحدى البلدات الجنوبية.

“إعلاميون ضد العدوان الصهيوني”.. وقفة تضامنية وسط بيروت

ولفت إلى أن جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية مطالبة بالالتزام التام بما تفرضه القوانين المرعية والحرص على التصاريح اللازمة لتجولها في الأراضي اللبنانية وفق الأصول والقوانين المرعية الإجراء، وقال: “على الدولة اللبنانية، وخصوصًا وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام، تحمل المسؤولية الكاملة في هذا المجال ومراقبة مدى استجابة وسائل الإعلام العربية والأجنبية مع القوانين والمعايير المهنية واتخاذ الاجراءات التي تدخل ضمن صلاحياتها في هذا المجال”.

غدار

ثم ألقى رئيس تجمع دعم خيار المقاومة يحي غدار كلمة استهلها بتوجيه تحية إجلال وإكبار للصامدين في أرض الجنوب والنازحين الصابرين، قائلًا “إن الصمود هو الكفيل ببقاء المقاومة وأهلها وكل الشعب اللبناني”، مضيفًا: “على كل الشعوب تحمل مسؤولياتها بالوقوف إلى جانب الحق بوجه الباطل”.

جبور

وألقت نقيبة المرئي والمسموع رندلى جبور كلمة حيّت فيها المقاومين بالصوت والصورة والقلم والكلمة وبالسلاح والصبر، كما حيّت كل إعلامي لم يبع قلمه ووطنه.

غبريس

ثم ألقى عضو تجمّع علماء المسلمين الشيخ حسين غبريس كلمة توجه فيها إلى الإعلاميين بالقول: “نحن لا نريد منكم ومن وسائل إعلامكم أن تكونوا مع المقاومة، بل أن تكونوا مع الحق بوجه الظلم، نريد منكم أن تكونوا شهودًا على المجازر والإجرام الذي يرتكبه العدو الصهيوني، وبعد العدوان ستكون لنا وقفة معكم ومع كل من دافع عن الحق في وجه آلة الإجرام والظلم والاحتلال”.

مرهج

من جهتها، ألقت المحامية سندريلا مرهج كلمة اللقاء الوطني، وقالت “إنها الفعالية الأولى التي نقيمها من دون أن يتابعها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله، وعهدنا ووعدنا بأن نكمل المسيرة بكل ثبات وصبر لأنك يا سماحة السيد حي ومعنا في كل حين، ومنك تعلمنا الدفاع عن الحق بوجه كل ظالم”، مشددةً على أن “إسرائيل” إرهابية يقودها مجرمون، ومشروع الشرق الأوسط الجديد لن يمر.

حجازي

ثم ألقى الأمين العام القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي كلمة الأحزاب والقوى الوطنية، مؤكدًا أن الكلام هو للميدان والمفاوضات للميدان، مردفًا: “كل حديث آخر ليس له أي طعم، فالميدان هو الذي يتكلم اليوم، وهذا العدو سيهزم والأيام بيننا”، مضيفًا: “نحن في زمن المواجهة نصمد ولا نهرب، وندعو إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني”.

“إعلاميون ضد العدوان الصهيوني”.. وقفة تضامنية وسط بيروت

الموسوي

ثم ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي كلمة قال فيها: “يعز علي وعلى أي أحد منا الوقوف على المنابر بغيابك يا سيد المنابر، يا سيد حسن نصر الله، يا حبيبنا ويا حديثنا الأجمل، واليوم نقف هنا لا لنحكي حكايات عن الماضي، فكل ماضينا وحاضرنا كما المستقبل سيظل حافلًا وزاخرًا بالبطولات والانتصارات، والذين يراهنون على هزيمة مقاومتنا، نقول لهم أنتم أصحاب السرديات الماضية، وأما نحن على مذهب سيدنا وشعبنا، ونقول المستقبل لنا، وإننا سنكون حيث يجب أن نكون”.

وأضاف: “لقد استطاعوا أن يلحقوا بنا خسائر جسيمة، فقتلونا ولم يقاتلونا، ونحن ندعوهم إلى القتال، ونريهم ما يحل بهم في حيفا وما بعد بعد حيفا، فهم يستهدفون المدنيين وأنتم أيها المجاهدون تلقنون جنودهم الدروس في القتال، وسيرى الجميع أننا منتصرون، وما يقولونه عن حزب الله وما بعد حزب الله، فتلك أمانيهم الكاذبة التي ستتحول إلى كوابيس، فنحن أهل الأرض وأهل التراب”.

“إعلاميون ضد العدوان الصهيوني”.. وقفة تضامنية وسط بيروت

وتابع: “على الصعيد الإعلامي، على الحكومة أن تتحمّل مسؤوليتها وليتحمل كل جسم قانوني في هذا البلد مسؤوليته، ولا يمكننا أن نقبل أبدًا في أن يأتي إعلام العدو ويطأ أرضنا ويسمح لهم بأن يطأوا أماكن لا يسمح لهم بأن يدخلوها، والجميع يعرف أنه عندما يذهب أي إعلامي إلى الجنوب، هناك منطقة لا يسمح بدخولها من دون إذن من الجيش، ولهؤلاء الذين دخلوا إلى أرضنا بصفة إعلامية كائن من كانوا، لم يحترموا سيادتنا”.

ورأى أنه “على وزير الإعلام في هذا الموضوع أن يقوم بما هو مناسب، وعلى المجلس الوطني للإعلام والقضاء وكل مواطن لبناني يؤمن بلبنان وبهويته وسيادته وكرامته وشرفه، أن يكون له موقف بالإدانة والمطالبة بالمحاسبة والمقاضاة على هذا الخرق”.

ودعا النائب الموسوي إلى الوقوف صفًا واحدًا خدمة ودفاعًا عن هذا البلد، وقال: “هنا ولدنا، وهنا صمدنا، وهنا سنستشهد وننتصر دفاعا عن لبنان وكرامتنا الوطنية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *