أدانت إيران بشدة جريمة الكيان الصهيوني باستهداف الصحفيين في حاصبيا والتي أسفرت عن استشهاد 3 صحفيين لبنانيين هم غسان نجار مراسل قناة الميادين ومهندس البث في القناة الشهيد محمد رضا والمصور في قناة المنار وسام قاسم، إضافة إلى إصابة 3 صحافيين آخرين بجروح.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية فاطمة مهاجراني أن الهجوم الصهيوني على المراكز الإعلامية في لبنان مؤشر على كارثة أكبر مشيرة إلى أن المجرمين يحاولون دائمًا منع العالم من معرفة جرائمهم.
وقالت مهاجراني في تصريح عبر منصة “إكس”: “لقد تم إنشاء اتفاقية جنيف وقانون حماية حياة الصحفيين في حالات الحرب كي تحول القنوات المفتوحة للمعلومات دون ارتكاب الجرائم في صمت”.
وشددت على أن إطلاق الكيان الصهيوني النار وهجومه على غرفة صحفي محطتي الميادين المنار ليس صدفة، واصفة هذه الجريمة بأنها “إرهاب دولة موجه لإبقاء العالم غير مدرك للجرائم التي يرتكبونها في غزة ولبنان”.
بقائي: جريمة وحشية
بدوره ندد المتحدث باسم الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي بجريمة العدو باستهداف الصحافيين وقال عبر منصة “إكس”: “مثال آخر على جريمة الحرب الوحشية التي ترتكبها “إسرائيل” هو الاستهداف المتعمد لسكن الصحفيين في جنوب شرق لبنان، صباح الجمعة، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة هم: مصور الميادين غسان نجار، وزميله مهندس البث المباشر محمد رضا، ومصور قناة المنار وسام قاسم، وهذه الجريمة مدانة بأشد الطرق”.
ولفت بقائي إلى أن الكيان الصهيوني قتل 180 صحافيًا وإعلاميًا في العام الماضي وحده.
وأكد أن الصحفيين والإعلاميين محميون بموجب القانون الدولي الإنساني وفقًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة، والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977، وخاصة المادة 79 من البروتوكول الإضافي الأول بشأن حماية الصحفيين العاملين في مهمات مهنية خطرة في مناطق النزاع المسلح.
اتحاد الصحافيين السوريين
وأدان اتحاد الصحفيين في سورية “المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” باستهداف الكوادر الإعلامية في مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا، وأكد أن هذه الجريمة النكراء استكمال للعدوان الصهيوني الإجرامي على الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية.
وأشار إلى أن هدف قتل العدو الصهيوني لعدد كبير من الصحفيين هو منعهم من نقل صور حرب الإبادة الجماعية التي يمعن بها ضد المدنيين والأبرياء، مشيرًا إلى أن استمرار الكيان باستهداف الصحفيين هو جريمة حرب بكل المواصفات والمعايير ولا يجوز للمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الصحفيين السكوت عن هذا الإجرام المستمر.
ودعا الاتحاد المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية والإنسانية والقانونية إلى تحميل الكيان الصهيوني المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذا الاعتداء الغاشم وضرورة محاسبته وعدم إفلات من يقف وراء هذا الاستهداف من العقاب.
لجان المقاومة الفلسطينية
من جهته نعى المكتب الصحافي للجان المقاومة الفلسطينية الصحافيين
وقال المكتب في بيان: “هذا الاستهداف المتعمد يؤكد ان قناتي الميادين والمنار باتتا تهزان الكيان الصهيوني وتكشفان مخططاته ومؤامراته وتدخصان اباطيله ودجله وكذبه وتتفوقان على إعلامه الكاذب وناطقي جيشه الدمويين المتعطشين لسفك الدماء لذلك اصبحتا في دائرة الاستهداف الصهيوني الذي لن يستطيع ابدا إسكات وتغييب صوتهما الصادح دوما بالحق والحقيقة”.
ورأى أن “العدوان البربري والهمجي الذي استهدف الطواقم الصحفية في حاصبيا يأتي استكمالاً للعدوان على مكتب الميادين في بيروت واستهداف الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين واللبنانيين منذ بداية الحرب”.
وختم: “القذائف الصهيونية والبراميل المتفجرة وطائرات الموت الصهيونية التي تنشر الدمار والاشلاء في كل مكان لن تفلح أبدًا في كسر ارادة الصحافيين اللبنانيين والفلسطينيين عن مواصلتهم نقل معاناة شعبهم وتبديد الرواية الصهيونية الإجرامية الزائفة”.
حركة فتح
وأدانت حركة فتح بأشد عبارات الشجب والاستنكار الاستهداف الصهيوني الآثم للصحافيين في حاصبيا بجنوب لبنان، وقالت فتح في بيان: “هذا الاعتداء السافر على طواقم الصحافيين وهم يمارسون واجبهم المهني السامي في نقل الحقيقة وتوثيق الوقائع يأتي ضمن المحاولات المتعمّدة والسعي الممنهج من قبل الاحتلال لحجب الجرائم والانتهاكات التي يمارسها عن أنظار العالم”.