محبّة سيّدنا محمد مكانته الاقتداء به.. موضوع خطبة جمعة للشيخ د.بلال سعيد شعبان بمسجد التوبة طرابلس لبنان

محبة سيدنا رسول الله، ومكانته،والاقتداء به،وشفاعته والتناصر بين المؤمنين ونصرة المستضعفين . موضوع خطبة الجمعة للشيخ بلال سعيد شعبان الامين العام لحركة التوحيد الإسلامي بمسجد التوبة طرابلس لبنان بتاريخ٢٠٢٤/٩/١٣م.

مولده مولد الرسالة والرحمة المهداة للعالمين والفرحة في ذلك واجبة قال تعالى :” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ “
رسول الله هو القدوة الكاملة: لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
فرسولنا يقتدى به في كل مناحي الحياة في الشباب والكهولة قبل الدعوة وبعد الدعوة عازبا ومتزوجا في عمله وتجارته وإحسانه وإخلاصه وعبادته وقوته وجهاده وفي نصر المستضعفين .
هو السبيل إلى رضوان الله ففي الحديث القدسي أن الله – عز وجل – يقول للرسول – صلى الله عليه وسلم : ( وعزَّتِي وجلالي ؛ لو استفتحوا عليَّ كل باب ، وسلكوا إليَّ كل طريق ؛ ما قبلتهم حتى يدخلوا خلفك يا محمد ) .
محبته واتباعه سبب لمحبة الله قال تعالى :” ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
القدوم إليه والوقف بين يديه بوابة للطاعة والمغفرة قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا “.
مولده مولد التراحم والتناصر فيما بين المؤمنين وهي من أهم صفات المؤمنين قال تعالى : ” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ” فهل نناصر غزة حتى نقوم بواجبنا ونحظى بمعيته التي اشترطتها الآية الكريم
جدلية الهجرة والدخول الشرعي غير الشرعي
مختلف شعوبنا المستضعفة تسلك درب الهجرة غير الشرعية فتركب البحر والمخاطر ويعمدون إلى التسلل عبر الجبال والغابات بعيدا عن الاستئذان ودون تأشيرات دخول وبعيدا عن المعابرالشرعية نقطع عشرات الدول وآلاف الكيلومترات من جنوب الأرض إلى شمالها ومن شرق الأرض وغربها دون إذن ودون أوراق ودون وثائق ويصل بعد ذلك عشرات الآلاف إلى وجتهم وايتهم .
ولكن عندما يتطلب الأمر دعم غزة والدخول إلى فلسطين لوقف المجزرة وحمام الدم ومناصرة المستضعفين والاخوة في الدين يطلبوا الدخول بطريقة رسمية ويستأذنوا لذلك أو يتذرعوا بعدم القدرة ويطالبون الظُّلام وحراس الكيان بفتح الحدود للدخول لمساندة غزة … سبحان الله.
وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله عز وجل :” وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *