ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن معطيات الشاباك أظهرت إرتفاعًا دراماتيكًا طرأ في عدد العمليات التي حاول الفلسطينيون تنفيذها في الضفة الغربية.
بحسب الصحيفة، عدد العمليات الكبيرة ظل مرتفعًا لكنه بقي مستقرًا، 25 عملية في شهر آب/أغسطس مقارنة بـ24 عملية في تموز/يوليو. وأشارت الصحيفة الى أن عدد العمليات التي أُحبطت قد ازداد. ففي شهر آب؛ أحبطت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” 90 عملية، مقارنة بـ53 في شهر تموز. ومعظم العمليات التي نُفذت كانت عمليات إطلاق نار، لكنّ اثنتين منها كانت عمليات زرع عبوات وعملية تفخيخ واحدة، وللمرة الأولى منذ حوالي عقدين عملية استشهادية واحدة في “تل أبيب”.
تقول الصحيفة إن الإحباطات تُظهر رغبة قوية عند الفلطسينيين في تنفيذ العمليات. وأضافت بأنّ “مستوطنة “غوش عتسيون” (غرب القدس المحتلة) وجبل الخليل (في الضفة الغربية) يتعافيان من الأسبوع الأصعب منذ انتفاضة الأقصى، مع عملية إطلاق نار أدّت إلى مقتل ثلاثة من رجال الشرطة، وإضافة إلى ذلك، انفجرت سيارتان مفخختان”، وأشارت الى أن “أصابع الاتهام في هذه العمليات تشير إلى مكان واحد وهو الخليل”.
تتابع الصحيفة؛ أنه عندما تستيقظ مدينة الخليل يكون الأمر متعلقًا بعمليات نوعية. ويمكن ملاحظة ذلك في العمليات عند مدخل القدس وعند حاجز الأنفاق وفي “رعنانا” في بداية الحرب; وفي العمليتيْن اللتيْن وقعتا في مدينة الخليل هذا الأسبوع. وتقول الصحيفة: “يدرك الجيش “الإسرائيلي” جيدًا أن العمليات في هذه المنطقة مخطّط لها بشكل جيد، بما في ذلك تدريب الفلسطينيين، والنتائج قد تكون وخيمة”.
الشاباك: ارتفاع دراماتيكي في عمليات الضفة والسيارات المفخّخة أكبر تهديد
كما لفتت الصحيفة الى أن جيش الاحتلال يدرك الآن أن التهديد الأكبر المطروح على الطاولة هو السيارات المفخّخة، وأن الفلسطينيين يبحثون عن أهداف “جذابة” لتنفيذ عمليات مؤلمة”. وأردفت: “الرغبة والقدرة موجودتان في الميدان. والسؤال الآن هو أين ومتى ستُزرع العبوة التالية؟ منذ عدة أشهر يتعامل الجيش مع هذا التهديد؛ وقال إنه سيحدث، والآن هو يحدث بالفعل. هذه القدرة جاءت من شمال مستوطنة “شومرون”، والآن، كما هو متوقع، اتجهت جنوبًا. في تقديرات الوضع في الجيش “الإسرائيلي”، بشكل عام وفي الضفة الغربية وبشكل خاص، السيارات المفخّخة هي التهديد التالي. الفلسطينيون يتعلّمون كيفية صنع المتفجرات من الأسمدة، ووضعها في السيارة المعدة للتفجير ونقلها إلى الميدان”.
تخلص الصحيفة إلى أنه: “عندما تنفجر المنطقة، يعرف الجيش أنه لن يكون هناك إنذار مبكر. هذا ما حصل يوم الجمعة الماضي، وهذا سيحصل أيضًا في المستقبل. لهذا السبب، القوات لا تنتظر المعلومات الاستخبارية، بل تعمل بشكل هجومي للقيام بعمل “دفاعي” فعّال. إذا نجح اللفلسطينيون في تنفيذ عملية تفخيخ أو وصلوا إلى سياج مستوطنة تكون القوات قد فشلت. هذا على الرغم من وجود حزام حماية مهمّ ومتطور حول المستوطنات بعد ما حدث في السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.