أكّد مسؤولون أميركيون لقناة “أي بي سي نيوز” الأميركية أنّ واشنطن تواجه عقبة أشد صعوبة هذه المرّة لتشكيل تحالف للدفاع عن “إسرائيل” في وجه الرد الإيراني المتوقع.
وقال المسؤولون الأميركيون إنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ وزراء خارجية مجموعة السبع في مكالمة، أول من أمس الأحد، أن “الرد من إيران وحزب الله قد يبدأ في غضون 24 إلى 48 ساعة المقبلة.. وأنّ الولايات المتحدة ليس لديها صورة واضحة عن خطة إيران”، مشيرًا إلى أنّ “الهجوم قد يحدث خارج تلك النافذة الزمنية.
ولفت المسؤولون الأميركيون إلى أنّ الهدف الرئيسي وراء مكالمة بلينكن كان تشجيع دول مجموعة السبع على استخدام أي تكتيك متاح لها لدفع إيران وحزب الله إلى الحد من حجم أي ضربة، مما يقلّل من احتمال إرهاق ما تُسمى شبكات “الدفاع” الجوي “الإسرائيلية” وإلحاق أضرار جسيمة يمكن أن تشعل حربًا إقليمية شاملة.
وشددوا على أنّ الولايات المتحدة تحاول تشكيل تحالف للدفاع عن الكيان الصهيوني، كما حدث في الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، مؤكدين في الوقت عينه أنّ الدبلوماسيين الأميركيين يواجهون عقبة أشد صعوبة هذه المرة لأن العديد من الشركاء الدوليين يرون أن بعض تصرفات رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، وخاصة في ما يتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، بأنها استفزازية بلا داع.
الولايات المتحدة تجد صعوبة في تحديد وقت الرد الإيراني وشكله
وفي السياق، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية، :”إنّ الولايات المتحدة تجد صعوبة في تحديد متى سيأتي الرد الإيراني والشكل الذي سيتخذه”.
وأضافت أنّ “الولايات المتحدة استعدّت أمس الإثنين لرد إيراني حتى مع استمرار حالة عدم اليقين العميق حول متى سترد إيران؟ وإلى أي مدى قد تذهب؟”.
عدم اليقين النسبي أدى إلى ترك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موقف “دفاعي”، بينما تحاول حشد الحلفاء والضغط على إيران لعدم التصعيد، تقول الشبكة الأميركية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد كشفت، الأحد، رفض إيران المساعي الأميركية والعربية لتخفيف ردّها على اغتيال هنية