شهداءٌ في العدوان الصهيوني على الضفّة.. وكمائن نوعية للمقاومة

بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، تواصل قوات العدوّ “الإسرائيلي” عدوانها على مخيم الفارعة في طوباس ومدينة ومخيم جنين ومخيم نور شمس في طولكرم. وتدفع قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية نحو هذه المناطق وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة وتفجير عدد من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال، وأبرز الاشتباكات في حارة الدمج بمخيم نور شمس في طولكرم وحي المنشية في مخيم جنين، في ما يستمرّ الاحتلال كعادته في التستّر على خسائره.

عمليات نوعية للمقاومة في الضفّة الغربية

مصادر فلسطينية أكدت أنّ اشتباكات مسلحة اندلعت بين المقاومين وقوات الاحتلال بمحيط مخيم بلاطة في نابلس، وتمّ تفجير عبوة ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال حيّ الجابريات في جنين.

كما أعلنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وكتائب شهداء الأقصى وكتائب المجاهدين (الجناح العسكري لحركة المجاهدين) عن استهداف قوات الاحتلال “الإسرائيلي” في حارة الدمج في مخيم نور شمس في طولكرم بالعبوات الناسفة والرصاص الحي، محققين إصابات مباشرة.

هذا وأكدت المقاومة الفلسطينية استهداف آلية “إسرائيلية” من نوع ” نمر” بكمين معدّ مسبقًا وتفجير عبوة ناسفة أدّت لإصابتها بشكل مباشر في شارع حيفا في جنين.

وفجّر المجاهدون عبوة ناسفة بجرافة “إسرائيلية” من “نوع D9” قرب مسجد الأسير بحي الجابرايات في جنين، كذلك أشار المجاهدون إلى خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة والمتنوعة مع آليات وجنود الاحتلال “الإسرائيلي” في محاور مدينة جنين ومخيمها.

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية)، هي أيضًا أعلنت استهداف مجاهديها قوات الاحتلال في مدينة جنين بعدد من العبوات المتفجرة والناسفة.

بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى – جنين، مواصلة استهداف قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة المعدّة مسبقًا في محاور مدينة جنين ومخيمها.

وكانت سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) – كتيبة طولكرم، أفادت في وقت سابق، بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية في محور المنشية، واستهداف مسيّرة “درون” “إسرائيلية” وإسقاطها.

كما تمكّن مجاهدوها من استهداف نقاط تمركز القنّاصة المتحصّنين داخل أحد المنازل في مخيم نور شمس و”إمطارهم بزخات من الرصاص المباشر”، محقّقين إصابات.

كذلك، فجّر مجاهدو السرايا عبوة ناسفة مُعدّة مسبقًا في جرّافة عسكرية “إسرائيلية” في مخيم نور شمس في محور دوار الشهيد سيف أبو لبدة وتمّ تحقيق إصابة مباشرة، وعبوة ناسفة أخرى استهدفوا فيها أيضًا جرافة عسكرية “إسرائيلية” في محور الشارع الرئيسي (المسلخ) وحقّقت إصابات مباشرة في صفوف طاقمها وأخرجته عن الخدمة، كما أَجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب من قلقيلية تحت نيران المقاومين.

وفي الخليل، أطلق مقاومون قنابل محلية الصنع تجاه مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بيت أمر.

عدوان مستمر على الضفّة الغربية

هذا وداهمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر اليوم الخميس، عددًا كبيرًا من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وفتشوها وعاثوا فيها خرابًا وفسادًا، كما دُمّرت البنية التحتية وهدّمت أجزاء من منازل في عدد من الأحياء داخل مخيم نور شمس.

وفي جنين، انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم وعدد من الأحياء المحيطة بعد استهداف الاحتلال لخط الإمداد الوحيد.

كما واصلت قوات الاحتلال عمليات تجريف وتخريب البنية التحتية في طلعة الغبز شرق مخيم جنين، ومحاصرة المستشفى الحكومي.

وإلى طوباس، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مخيم الفارعة. وأكدت مصادر فلسطينية تفجير قوات الاحتلال مسجد أبو بكر الصديق.

11 شهيدًا حصيلة عدوان الاحتلال على الضفّة منذ صباح الأربعاء

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد الشاب فراس بسام علاقمة (35 عامًا) برصاص الاحتلال في جنين، ما يرفع حصيلة الشهداء في جنين وطوباس منذ أمس الأربعاء، إلى 11 شهيدًا، وأكثر من 20 إصابة.

وقد ارتفع عدد الضحايا في الضفّة الغربية منذ الـ7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 663 شهيدًا ونحو 5600 جريح.

ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي أشار إلى أنّ حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” تعمل على تصفية الوجود الفلسطيني في الضفّة الغربية ضمن خطة ممنهجة.

ولفت في حديث تلفزيوني إلى أنّ “الضغط على أهلنا في الضفّة، عبر الاقتحامات المتكرّرة، تمامًا كما في غزّة، هو ضمن عملية استراتيجية”، إلا أنّه شدّد على أنّ العدوّ سيتفاجأ بمقاومة الفلسطينيين في الضفّة الغربية.

في غضون ذلك، قال إنّ المطلوب من الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة أن تنحاز إلى الشعب الفلسطيني وتوقف التنسيق مع العدوّ.

وقبل أيام، كشفت صحيفة “معاريف” “الإسرائيلية”، أنّ الجيش “الإسرائيلي” يتوقّع تصعيدًا في الضفّة الغربية، ستتخلّله عمليات تفجيرية وانتحارية في “إسرائيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *