أعرب رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي عن غضبه، بعد 4 أيام من ردّ حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر وما أسماه العدو الضربة الاستباقية على لبنان، فقال في مقابلة مع الإذاعة “الإسرائيلية” 103FM إن: “رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتملّص من الاجتماع مع سكان الشمال”، وأضاف: “صفر أفعال.. لماذا هاجموا فقط بعد عشرة أشهر؟”.
ودعا أزولاي الى توسيع القتال في الشمال، وصرّح: ” نصرالله (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) لن يتراجع من تلقاء نفسه. أين زار نتنياهو؟ في كل مرة يأتي إلى الشمال أو الجنوب، لا يأتي إلى “الإسرائيليين”. أي من رؤساء السلطات كان هناك؟ إنه يخشى أن يأتي إلى “شعبه”. إلى من يذهب؟ إمّا الى الشرطة أو إلى الجيش أو الى إدارة الإطفاء التي تعمل خلفية له بالزيّ الرسمي والمعدات التي يرتدونها”.
وتابع: “لقد مررنا بمرحلة طويلة بعد الحرب في الجنوب. لا توجد حرب في الجنوب. ما هو موجود الآن هناك ليس حربًا في الواقع. في البداية؛ كان من الصحيح فصل الجنوب عن الشمال.. الشمال في “الدفاع” والجنوب في الحرب. اليوم نحن بحاجة إلى الفصل، ونقول إن ذلك ممكن في الشمال وفي الجنوب أيضًا، نحن في حرب في الشمال، ومن لا يفهم فهو منفصل فقط”.
رئيس مجلس مستوطنة المطلة: نتنياهو تخلّى عنّا ولا يفعل شيئًا
كما علّق أزولاي على وضع المستوطنين في المطلة، فقال: “يوم الأحد، اضطررت إلى افتتاح عام دراسي في الجبهة الداخلية. هذه هي المرة الأولى في تاريخ المطلة، بعد 128 عامًا، لن تُفتتح أي مدرسة، لا في المطلة ولا في الداخل. مجتمع المطلة مشتّت تمامًا، لأن الأطفال يذهبون إلى مدارس أخرى في جميع أنحاء “إسرائيل”. فلا سياحة ولا زراعة. هناك حزام أمني داخل “أراضي إسرائيل”. وهذا لم يحدث قط في السابق”.
وأردف: “لقد تضرر أكثر من 40% من منازل “السكان” بطريقة أو بأخرى، ولدينا تدمير جنوني للبنية التحتية. مع كل الحزن على هذا الدمار، سنقوم بترميمها. لكن لن نستطيع ترميم “المجتمع” و”روح الإنسان”. إذ نحو 20% لن يعودوا، ويعتمد ذلك على كيفية انتهاء الأمر. وإذا انتهى الأمر بعد ضربة قوية لهم، فأنا أقدر أنهم سيعودون أكثر”.
وختم رئيس مجلس مستوطنة المطلة بالقول: “هذا تخلٍّ من الحكومة “الإسرائيلية” التي لم تفعل شيئًا لإعادتنا.. لقد مرّ عام، كما وعد الجميع، لكنهم في الواقع لا يُعيدوننا. يجب أن نعود بأمان”.