أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية، تنحّيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ودعمه نائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض.
وقال بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا في بيان عبر صفحته على منصة “إكس”، إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قرار الانسحاب من السباق في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأضاف: “لقد كان أعظم شرف في حياتي خدمتكم بصفتي رئيسًا لكم.. مع أنني كنت أعتزم الترشح لولاية أخرى، أعتقد بأنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء مهامي الرئاسية خلال المدة المتبقية من ولايتي”. وتابع بايدن في بيانه: “أقدّم دعمي وتأييدي الكاملين لهاريس لتكون مرشحة حزبنا”، مطالبًا أنصاره بالتبرع لحملة هاريس.
تصريحات هاريس
وعقب إعلان بايدن، سارعت هاريس إلى الإعلان أنها ستبذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي وتوحيد الأمة لهزيمة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وقالت إنه من دواع الشرف لها الحصول على تأييد بايدن، وهي تنوي الانتصار في هذه الانتخابات.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أنه واثق بأن: “قادة الحزب الديمقراطي قادرون على خوض عملية يخرج منها مرشح متميز”.
وفي حال ترشيح هاريس لخلافة بايدن في السباق الانتخابي، ستكون أول امرأة من أصحاب البشرة السمراء تخوض سباق الرئاسة.
الجمهوريون يدعون بايدن للاستقالة
فور إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ الجمهوريون في الكونغرس مطالبته علانيةً بالاستقالة من البيت الأبيض. وعلّق رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون على انسحاب بايدن قائلًا إنّ: “الحزب الذي يدّعي أنّه الحزب الديمقراطي أثبت عكس ذلك تمامًا”، وأضاف: “إذا لم يكن جو بايدن لائقًا للترشح للرئاسة، فهو غير لائق للعمل رئيسًا للبلاد.. يجب أن يستقيل بايدن على الفور”.
من ناحيتها، تساءلت النائب الجمهورية نانسي ماس: “هل يفتقر بايدن للقدرة اللازمة لخوض حملة سياسية، وهو قادر على البقاء رئيسًا لمدّة ستة أشهر أخرى؟ يجب عليه أن يستقيل. وعلّق السيناتور الجمهوري ريك سكوت قائلًا: “إذا لم يتمكّن جو بايدن من الترشّح لإعادة انتخابه، فهو غير قادر على العمل رئيسًا خلال الأشهر الستة المقبلة، ويجب عليه الاستقالة من الرئاسة”.
من جانبه، لفت رئيس حملة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ ستيف ديينز إلى أنّ العمل رئيسًا هو أصعب وظيفة في العالم، ولم يعد لديّ ثقة في أنّ جو بايدن يُمكنه تنفيذ واجباته بصفته قائدًا أعلى للقوات المسلحة بشكلٍ فعّال.
وفي السياق عينه، شدد النائب كيفن هيرن على أنّ: “بايدن يجب أن يستقيل على الفور من أجل مصلحة الولايات المتحدة الأميركية”.