هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس الأحد 14 تموز/يوليو 2024، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المُنتخب مسعود بزشكيان، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة ومجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وعبّر الرئيس الإيراني عن إدانته بأشد العبارات للهجوم الوحشي الذي شنه الاحتلال على تجمع النازحين في منطقة المواصي، معتبرًا أنَّ هذه الجريمة المُروعة تدلُّ على رغبة الكيان باستمرار الإبادة الجماعية، وكسر إرادة المقاومة، وسوف يفشل في ذلك.
وأكَّد أنَّ الجمهورية الإسلامية لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذه الظروف الصعبة، مشددًا على أنَّ حكومته ستضع على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعالم الإسلامي.
وتابع بزشكيان: “نبذل قصارى جهدنا للعمل على وقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية”، لافتًا إلى أنَّ الخطوة طويلة الأمد المطلوبة هي إنهاء الاحتلال، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة.
من جانبه، جدَّد رئيس المكتب السياسي لحماس تهنئته للرئيس الإيراني بانتخابه رئيسًا للجمهورية في انتخابات عبّر فيها الشعب الإيراني عن قيمه الديموقراطية والشورية بأجمل صورة.
واستعرض هنية ما يقوم به الاحتلال من مجازر بشعة تستهدف المدنيين، ومنها مجزرتا خان يونس والشاطئ يوم أول من أمس، متذرعًا بادعاءات كاذبة استهداف قادة المقاومة؛ مشيرًا إلى أنَّ هذه المجازر جاءت بالرغم من الموقف الإيجابي لحركة حماس وفصائل المقاومة من مفاوضات وقف إطلاق النار، غير أن نتنياهو وضع خلال تصريحاته الأخيرة شروطًا جديدة لم ترد في نصوص المقترحات المتبادلة عبر الوسطاء، بما يؤكد أن نتنياهو يرغب باستمرار وتصعيد العدوان، وليس التوصل إلى اتفاق.
وعبّر هينة عن تقديره “لمواقف الجمهورية الإسلامية من فلسطين والمقاومة ودعمها لقضيتنا على مختلف المستويات”، معبّرًا عن تطلعه لممارسة المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية للدفع باتجاه تحقيق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.