أثار مطار هيثرو البريطاني حفيظة اللوبي الصهيوني على نحو مثير للجدل عقب ارتداء موظفي الأمن في المطار تذكارات بعلم فلسطين.
وعلى ضوء ذلك، قال مسؤولو مطار هيثرو الذين ردوا على شكوى مسافر صهيوني إن الموظفين ارتدوا تذكارات بعلم فلسطين بهدف إعلام المسافرين أنهم يتحدثون العربية.
وأثار القضية مسافر صهيوني تساءل خلال رحلته في 26 مايو عن سبب السماح لموظف وموظفة من موظفي الأمن بارتداء مشابك بعلم فلسطين.
وعلى الرغم من منع ارتداء الموظفين شارات دينية أو سياسية، إلّا أن مسؤولي المطار أكدوا أن ارتداء علم فلسطين لا ينتهك القواعد كون ارتدائه يعني أن الموظف يتحدث اللغة العربية.
وجاء رد قسم دعم الزبائن الركاب في مطار هيثرو على شكوى المسافر الصهيوني أن معايير العمل الموحدة في المطار تمنع ارتداء أي شارات أو أعلام ذات توجهات سياسية أو دينية، مع وجود استثناء يكون عندما يتحدث الشخص لغة أو لهجة من منطقة معينة كلغة ثانية أو ثالثة ، فيوفر المطار دبوس العلم الذي يمثل تلك المنطقة.
وفي مطار ستانستيد في بريطانيا أيضًا، لاحظ أحد الركاب الصهيوني المسافرين إلى اليونان في 17 كانون الثاني/يناير أن إحدى موظفات الأمن ترتدي شارة علم فلسطين.
وعندما طلب التحدث إلى المدير بشأن الشارة، أخبره المدير أنهم شركة خاصة ويسمح لهم بارتداء أي شيء.
في المقابل، قالت كارولين تورنر، مديرة من يُعرفون بـ “محامي المملكة المتحدة من أجل إسرائيل” (UKLFI)، إن تفسيرات مسؤولي المطار غير مُقنعة، مضيفة أن المسافرين سيفترضون أن هؤلاء الموظفين هم من أنصار فلسطين وحماس وسط الحرب المستمرة في غزة، ما يشير أيضًا إلى كراهيتهم لليهود، حسب تعبيرها.
وأضافت إن “تأثير ارتداء علم فلسطين يخلق بيئة مخيفة وعدائية لأنصار اليهود و”إسرائيل””.