ومع نهاية طوفان الأقصى ستأفُل شمس أمريكا وستشرق شمس المستضعفين دون أدنى شك.. خطبة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان
ومع نهاية طوفان الأقصى ستذهب مئوية أمريكا وستشرق شمس المستضعفين دون أدنى شك خطبة للشيخ بلال شعبان موضوع خطبة جمعة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي في مسجد التوبة بطرابلس لبنان لتاريخ 19-7-2024 لا تكرهوا الفتنَ فهي تمحص الصادقين من الكاذبين والمؤمنين من المنافقين الفتن هو الحرق والفتَّان هو الصائغ الذي يحرق الذهب ويفتنه ليزيل منه الشوائب وأول ما يحترق الورق ثم القش ثم الخشب ثم النحاس ثم الحديد ثم التراب ليصبح يعد ذلك ذهبا نقيا لا يتغير لونه ولا يصدأ مهما تغيرت الظروف ويصبح ذهبا 24 قيراط وهو من أغلى معادن الأرض وهكذا يبتلى الناس حتى يصبحوا رجالا لا يبدلون ولا يغيرون الابتلاء درجات وكلما ارتقى المؤمن في درجات إيمانه زاد ابتلاؤه وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يقول الله عز وجل في مطلع سورة العنكبوت ” الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ويقول الله عز وجل:”وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنافِقِينَ يقول الشاعر : ويكتب اللهُ خيراً أنت تجهلـهُ وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعـمِ ولو علمت مـراد الله من عِـوضٍ لقلتَ حمداً إلـٰهي واسع الكرمِ فسلّم الأمرَ للرحمـٰن وارضَ بـهِ هو البصيرُ بحالِ العبد من ألمِ “. وعندما ينجح المؤمن في ابتلاء الصبر والثبات ويقدم في ذلك المحراب ماله ونفسه ودمه يرتقي ويوسد الله تبارك له وظيفة ليصبح بعد ذلك أهلا للاستخلاف وإقامة أمر الله وعدله في أرضه . طوفان الأقصى امتحان وابتلاء يرتقي معه الشعب الفلسطيني وكل من يقف معه وخلفه ويتهاوى الكيان الغاصب وكل من ارتبط بعجلته ومشروعه من أنظمة الذل وعرب الجاهلية . ويقول البعض ماذا قدم الطوفان غير القتل والتدمير وجرالويلات على الشعب الفلسطيني فأقول 1 – الطوفان أظهر الوجه الحقيقي للمحتل الغاصب لفلسطين فهو ليس دولة ديمقراطية بل دول إرهاب تقوم على القتل والعدوان والإجرام 2- الطوفان ألغى دور الكيان الوظيفي كرأس حربة للغرب في بلدنا 3 – الطوفان نسف مقولة الدولة الاقوى في الشرق الاوسط 4 – الطوفان حول الكيان من رادع إلى مردوع 5 – الطوفان ضرب الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للكيان 6 – الطوفان نسف مسار التطبيع ومسلسل تصفية القضية الفلسطينية 7 – الطوفان غير الرأي العام من داعم للكيان الظالم إلى داعم للشعب الفلسطيني المظلوم 8 – الطوفان شطب أكذوبة قيام شرق أوسط نموذجي يقوم على عبقرية المحتلين ومال المطبعين 9 – الطوفان أسقط ادعاء البعض بخوفهم على الدين والمذهب والعقيدة وأصبح هناك فرز بين وعاظ السلاطين والدعاة الربانيين 10 – الطوفان فرز الأعزة من الأذلة وديني دِينُ عِزٍّ لستُ أدري؛ أذِلّةُ قومِنا مِنْ أَينَ جاؤُوا…”؟! وفي النهاية من تولى سيستبدله الله عز وجل برجال ما بدلوا تبديلا والعاقبة في النهاية للمجاهدين الصادقين الصابرين ستغيب شمس أمريكا والمستكبرين وستشرق شمس الرجال المستضعفين