أعلن قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الصهيوني، آفي روزنفلد، الأحد، استقالته من منصبه، معترفًا بفشله في حماية المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقال روزنفلد في بيان استقالته “لقد تحمّلت المسؤولية عن أمن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، ولكنني لم أتمكن من تحقيق الأمان الكامل لهم.. أشعر بخيبة أمل عميقة لهذا الفشل وأعتبره إخفاقاً في مهمتي الأساسية”.
وجاءت استقالته في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية الفلسطينية.
وأشار قائد فرقة غزة إلى أن قراره جاء بعد مراجعة شاملة للأحداث الأخيرة وتأثيرها على الأمن في المنطقة، مضيفًا “أملي أن يتمكن خلفي من تحقيق ما لم أتمكن من تحقيقه، وأن ينعم المستوطنون بالأمن والسلام”.
وتأتي هذه الاستقالة وسط تصاعد الضغوط على القيادة العسكرية الصهيونية، حيث يواجه الجيش انتقادات متزايدة من قبل السكان المحليين والمجتمع الدولي حول التعامل مع الأوضاع الأمنية في غزة، واستمرار الحصار والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
إشارة إلى أن هذه الاستقالة ليست الأولى لمسؤول عسكري كبير في جيش العدو، حيث سبقه إلى ذلك رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، في 22 نيسان/أبريل الماضي على خلفية فشله في كشف عملية طوفان الأقصى في 7تشرين الأول/أكتوبر.
وقال هاليفا في نص استقالته حينها “إن شعبة الاستخبارات لم تقم بالمهمة التي اؤتمنت عليها”، داعيا “لتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأحداث التي قادت إسرائيل إلى ما جرى يوم 7 أكتوبر”.