مطار بيروت الدولي.. هدف إعلامي للنيل من أهمّ مرفق لبناني

حملة قديمة – جديدة يتعرض لها مطار بيروت الدولي في إطار مساعٍ مشبوهة لزعزعة الاستقرار وزيادة الضغط على حزب الله بعد فشل الولايات المتحدة الأميريكية ومن خلفها “إسرائيل” في إجبار المقاومة على وقف عمليات الإسناد لغزّة.

هذه المرة، ادعت صحيفة “ديلي تيلغراف” أن المقاومة تخزن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار”، فيما يعتبر الزج بالمطار في دوامة الاتهامات بمثابة التمهيد لجعل هذا المكان “هدفًا” يمكن للعدو الإسرائيلي استهدافه في أي حرب مقبلة، إلى جانب اعتباره موقعاً عسكرياً تابعاً لحزب الله ويندرج ضمن بنيته التحتية المسلحة.

وانسجامًا مع كذبة التليغراف، أطلق نائب القوات غسان حاصباني تصريحات تسلّم بسردية الصحيفة البريطانية، وقال إن “حضور حزب الله متجذر في كلّ مكان، ليس فقط في المطار ولكن أيضًا في المرفأ والقضاء، وفي جميع أنحاء المجتمع”.

من جهته، موقع الكتائب الإلكتروني ذكّر بالاعتداءات الإسرائيلية التي استهدف المطارات في سورية، وألمح إلى أنّ سبب ذلك هو “نقل إيران أسلحة من منشآت الإنتاج إلى حلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله”، في تبنٍّ تامّ لما ورد في الخبر الذي فبركته التليغراف.

ومنذ أسابيع، يروج إعلام العدو لشائعات عن هروب آلاف اللبنانيين إلى خارج لبنان عبر المطار نتيجة لارتفاع منسوب التصعيد واحتمالات اندلاع الحرب بين لبنان والعدو الإسرائيلي، فيما تؤكد أرقام اللبنانيين الوافدين أنها أعلى من أرقام المغادرين، رغم أن العادة جرت أن الصيف هو موسم يعتاد اللبنانيون قضاء إجازاتهم خلاله في دول أوروبية وإقليمية.

وواجه حزب الله اتهامات سابقة باستخدام المطار ومواقع بالقرب منه لتخزين الأسلحة، ففي العام 2018 ادعى الاحتلال “الإسرائيلي” بأنّ حزب الله يخزن صواريخ دقيقة في ملعب نادي العهد الرياضي الذي يبعد قرابة 500 متر عن المطار، إلا أنّ الحزب كذب بالصوت والصورة هذه الادّعاءات من خلال تنظيمه جولة للإعلاميين داخل وحول المنشأة المذكورة.

وقد علّق مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف وقتها قائلاً: “إن هذه الجولة لتأكيد كذب العدوّ أمام الرأي العام ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، وهي محاولة لتبرير أي عدوان ممكن أن يطول المنشآت المدنية والأحياء السكنية”.

وفي أيلول/سبتمبر 2023، ادعت قناة “الحدث” السعودية أن حزب الله يستخدم مطار بيروت لتهريب الأسلحة.

وفي مطلع هذا العام، بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير تعرضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية، عنوانها مهاجمة حزب الله والمقاومة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *