وصف اللواء في الاحتياط غرشون هكوهين قائد الفيلق الأركاني السابق، في جيش العدو الصهيوني، العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد أهداف في شمال فلسطين المحتلة، بأنها: “فنّ عظيم لأشخاص مثل نصر الله”.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الصهيونية 104.5fm عن الوضع الأمني في شمال فلسطين المحتلة. وقال هكوهين في مستهل كلامه: “لم أدخل في هستيريا، نحن في حرب على كل أرض إسرائيل، من أقصاها إلى أقصاها، الحرب في الشمال أيضًا، نحن منفعلون جدًا، وبحقّ، لأن حزب الله بكفاءة عالية يقوم بإذلالنا، وهذا فنّ عظيم لأشخاص مثل نصر الله”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف: “علينا أولًا أن نجتمع ونقول لأنفسنا: نحن في حرب من أجل وجودنا، ويبدو أننا لم نفهم حقًا أن حربًا من هذا النوع تتطلّب خطابًا قياديًا وفهمًا عامًا عند الشعب بأنها حدث أن نكون أو لا نكون”. ورأى هكوهين أنه: “من أجل تحقيق النصر، علينا فهم حجم ما نحن فيه”؛ ونصحَ بأن يوضّح جانبًا من مقولة إن كامل منظومة المفاهيم كانت موجودة حتى بداية الحرب، 6 تشرين الأول/أكتوبر.
وتطرق هكوهين إلى تهديدات وزيري المال بتسلئيل سيموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير وعضو كابينت الحرب بني غانتس بالانسحاب من الحكومة، إذا وافق رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على صفقة لوقف النار في غزة، وقال:”نحن في ساعة مصيرية، هذا ليس وقت الألعاب السياسية، وليس وقت إذا كان شخص ما لا يعجبه شيء ما فيهدد بالرحيل، ليس هكذا تسير الأمور في ساعة مصيرية”.
ووجّه هكوهين رسالة إلى المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة المنشغلين بتاريخ عودتهم إلى منازلهم قائلًا: “نحن في حرب شاملة، وليس هناك عدّاد توقيت.. الحرب ليست حدثًا بين عميل (زبون) ومقاول لديه عقد ليحصل فيه على المفتاح. علينا فهم الافتراضات التي تجعلنا في هذه القصة مع حزب الله: التوقعات الأميركية بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة، بأنّ الهدوء في غزة سيأتي أيضًا بالهدوء في الشمال، هو من نوع الترتيبات في الشأن الدبلوماسي.. ولا أحد يمكنه أن يضمن هذه الفرضية”.