- غزة بين تثبيط المرجفين والمتخاذلين وتقاعس الأقربين وبين سفك دماء الأطفال والآمنين على يد الظالمين. خطبة جمعة للشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان الأمين العام لحركة التوحيد الاسلاميالقيت في مسجد التوبة طرابلس لبنان بتاريخ 31-5-2024م.
الحكام الظالمون وأئمة الضلال ووعاظ السلاطين بدعوى الخوف على العقيدة يريدون ألف دليل ودليل على صحة إيمان أهل غزة وتحالفاتهم وانتمائهم وجواز ما قاموا به في 7 تشرين الأول 2023م.ويختلقوا الاعذار لعدم خوض المعركة والله تعالى فضحهم وقال فيهم ﴿ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾
زكاة المال وزكاة الدم
-إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ
كما أن هناك ضريبة المال يجب أن تدفع ( الزكاة ) ومقدارها اثنين ونصف بالمئة
فكذلك هناك ضريبة الدم التي يجب أن تدفع دفاعا عن الأنفس والاعراض والمقدسات
وكما أن لزكاة المال مصارف تدفع لمستحقيها،كذلك هناك مصارف لزكاة الدم ولا تدفع إلا في ميدانها فهي تدفع وتراق في مواجهة أعداء الله لا في صراعات داخل الامة حتى لا نكون من أهل الغفلة ومن أهل النار، ففي الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار.
دم المظلومين في فلسطين أيقظ العالم وغير وجه الكرة الأرضية ولكنه لم يوقظ الغافلين في أمتنا
- كنا نحتاج لآلاف الفضائيات بمئات اللغات لنعبر للانسانية من الصين إلى الهند إلى أوروبا وأمريكا عن مظلمتنا وما نتعرض له من مجازر ونحدثهم عن أرضنا في فلسطين والقدس وقد اخرجنا منها ولنحدثهم عن العدو غاصب عاشم مجرم فجاء اليوم دم الاطفال فضح كل شيء ، الدم الطاهر في غزة كشف زيف الحضارة الغربية وخذلان العرب لاخوتهم في الوطنية والقومية والدين والانسانية فكثير من نخبنا وهم عرب ومسلمون ليسوا على قيد الحياة ولم يحركهم الدم الطاهر المهراق على أرض غزة بينما هناك الكثير من طلاب الجامعات في الغرب صحيح أنهم خارج دائرة العروبة والاسلام لكنهم على قيد الحياة والاحساس والانسانية فتضامنوا مع غزة وثاروا على حكوماتهم لانها شريكة في المجزرة
- أمريكا مسؤولة عن المجزرة
سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، اثناء زيارتها إلى قاعدة لجيش الاحتلال، تخط بيدها عبارة دمروهم واقضوا عليهم على القذائف الصاروخية التي يلقيها جيش الاحتلال على السكان المدنيين في الجنوب اللبناني وغزة ويحرق بها مخيمات النازحين في رفح ..!
إدارة الشر الأمريكي شريكة شريك فعلي مباشر للقتلة المجرمين في عدوانهم على غزّة وكلّ طفل وشيخ وكل امرأة استشهدت وكل بيت ومنزل تهدم وكل كنيسة ومسجد دمروكل جامعة ومستشفى احرقت وكل قرية ومدينة أزيلت من الوجود
وفي الوقت الذي تتحدث فيه عن الهدن تقدم كل أسباب القتل لدولة الغصب
وتحاول تلميع صورتها عبر مساعدات وكالة التنمية الأمريكية وغيرها
وصدق الشاعر الشيخ أكرم خضر رحمه الله عندما قال
وأمريكا حضارة عاهرات وتحشيش وخمر ثم سيدا
وأمريكا هي الشيطان فأحذر من الشيطان خذ حذرا شديدا
إذا أهدتك أمريكا ورودا فحتما فخخت فدع الورودا