رغم غرقه في مستنقع غزة، ما زال العدو الصهيوني يهوّل ويرسل التهديدات يمنة ويسرة، ويتشدّق بشنّ حروب على أكثر من جبهة وهو على الأرض عاجز عن الخروج من مأزقه في القطاع المحاصر منذ 8 أشهر، ولا يملك حيلة لإعادة الهاربين من مستوطنيه على الحدود مع لبنان بفعل ضربات حزب الله التي تتطور يومًا بعد يوم.
وتعبيرًا عن حالة التخبط التي تستشري وسط الكيان، أشارت صحيفة “معاريف” العبرية إلى أنه لسنوات عديدة تخصصت القيادة الإسرائيلية في إطلاق التهديدات الفارغة للقضاء على حزب الله، تماماً كما هددت بالقضاء على حركة حماس، ولفتت بنوع من الإقرار أن “العدو أدرك منذ زمن طويل أن هذا كلام فارغ، ولهذا وصلنا إلى ما نحن فيه”.
الصحيفة اعتبرت أن الجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة الكافية على مهاجمة إيران، وبالتأكيد ليس اليوم، بعد ثمانية أشهر من الحرب في قطاع غزة، ومن المشكوك فيه أن يكون لديه القدرة على شن حرب واسعة النطاق في لبنان أيضاً، وتساءلت “أولئك الذين لم ينجحوا في إخضاع حماس لمدة ثمانية أشهر، كيف سيتمكنون من هزيمة حزب الله؟”.
وأضافت الصحيفة العبرية “الوعد أمام الجمهور بإمكانية تدمير لبنان والخروج من الحدث بسلام ليس الوهم الوحيد الذي يخرج من أفواه قادتنا هذه الأيام، هناك تصريحات مؤسفة أخرى، على سبيل المثال، الوعد بإطلاق سراح المحتجزين عبر الضغط العسكري”.
وأردفت “بعد ثمانية أشهر من اندلاع الحرب، قتل الجيش الإسرائيلي عددًا من المحتجزين عن طريق الخطأ أكثر ممن أُطلق سراحه”.
كما أشارت إلى أن تصريحات المسؤولين في “إسرائيل” مثيرة للقلق، وهي تكشف أن قادة العدو لم يتعلموا من دروس السابع من تشرين الأول/أكتوبر. في ذلك السبت، تبيّن أن “إسرائيل” ليست قوية كما قال قادة الكيان، ففد “انهارت في غضون ساعات أمام فرقة من المقاتلين في الجنوب، وتم القبض عليها على حين غرة في الشمال أيضًا”.
“معاريف” لفتت إلى أن الضغط العسكري لم يتمكن من إجبار يحيى السنوار على الانحناء أو الاستسلام، وأنه قد تم إطلاق سراح المحتجزين في الصفقة ليس بسبب الضغط العسكري، بل لأن هذا ما أراده السنوار.