يشرع أكثر من مليون ونصف المليون حاج في مكة المكرمة اليوم الجمعة 14 حزيران/يوينو 2024 بأداء مناسك الحج، في حين تحرم حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، 2500 غزِّي من فرصة أداء الفريضة التي كان ينتظرها بعضهم لسنوات.
المسؤول في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة إكرامي المدلل قال أمس إن استمرار الحرب واحتلال الجيش “الإسرائيلي” معبر رفح الذي يربط بين القطاع ومصر، منع الحجاج من السفر لأداء الفريضة هذا العام، مما يعدّ انتهاكًا واضحًا لحرية العبادة.
وأوضح المدلل أنَّ الوزارة لم تستطع هذا العام بسبب الحرب استكمال إجراءات موسم الحج كالأعوام الماضية، والتي تشمل توقيع عقود النقل البري والجوي داخل مصر، وكذلك عقود النقل البري داخل السعودية، إضافة إلى حجز سكن الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة والكثير من الأمور الضرورية.
وبيّن أنَّ عدد حجاج غزة يبلغ 2500 حاج، إضافة إلى البعثات المرافقة، كما تشكل نسبة حجاج القطاع 38% من إجمالي حجاج فلسطين البالغ عددهم 6600 حاج.
وأكَّد أنَّ حجاج هذا العام لن يفقدوا حقهم في أداء الفريضة العام القادم، وستكون لهم الأولوية، خاصة أنهم ممن كانوا ينتظرون دورهم لأداء الحج منذ سنوات طويلة، و70% منهم مسنون ومرضى.
وبسبب محدودية المقاعد واستمرار الحصار، يتم اختيار أسماء الحجاج في غزة بنظام القرعة ووفق شروط تضعها الوزارة، بحيث تكون الأولوية لكبار السن والمرضى.
يشار إلى أنَّه في السادس من حزيران/يونيو الجاري، أمر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز باستضافة ألف حاج من ذوي الشهداء والمصابين من أهالي غزة (المقيمين خارج القطاع) بشكل استثنائي هذا العام.
وجرى اختيار هؤلاء الحجاج من ضمن الفلسطينيين الذين خرجوا من قطاع غزة إلى دول أخرى إما فرارًا من الحرب بعد أن فقدوا أفراداً من عائلاتهم، وإما للعلاج نظرًا لإصابتهم.