الدكتور شعبان زار الفصائل الفلسطينية في مقر اللجنة الشعبية في البداوي مهنئاً بالأضحى ” العيد الحقيقي هو عيد تحرير الأقصى

زار الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان على رأس وفد من الحركة مقرّ اللجنة الشعبية في مخيم البداوي شمال لبنان، حيث قدّم التهنئة بالأضحى لممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية.

ألقى خلال اللقاء أبو رامي خطار أمين سر اللجنة الشعبية كلمة رحّب فيها بالحضور الكريم، مشدداً على ضرورة التماسك والمحافظة على اللّحمة الفلسطينية والوحدة الوطنية الفلسطينية، ولمّ الشمل الفلسطيني بكلمة واحدة وجسد واحد، لنكون أوفياء لما يقدمه شعبنا الفلسطيني ومقاومته وشهدائه في مواجهته المستمرة للكيان الصهيوني الغاصب، وهذه التضحيات ستثمر بلا شك تحريراً للأرض واستعادة للمقدسات، فعيدنا يوم عودتنا عيدنا يوم تحرير أسرانا، عيدنا يوم شفاء جرحانا وإنا لمنتصرون.

الدكتور بلال سعيد شعبان اعتبر في كلمته أن البلد الوحيد المحرّر الذي يتّخذ قرار الجهاد هو فلسطين، فالدول العربية كلّها محتلة ومستعمرة، حيث لا يمكنهم أن يأخذوا خيارهم أو يتخذوا قرارهم… مضيفاً “العيد هو الأضحى والتضحية والشعب الفلسطيني يضحّي نيابة عن الأمة جمعاء ببذل الدماء والأرواح، ويبقى السؤال الكبير لماذا لا نستطيع أن نتضامن مع غزة سواء كنا في الأردن أو في مصر أو تونس أو في مختلف دولنا العربية؟ الجواب الأنظمة والحكومات والجيوش العربية هم وكلاء للاستعمار أبقاهم المستعمر بعد رحيله من بلادنا، وكثير من هؤلاء هم خدم للمشروع الصهيوني، لذلك على الجميع أن يعتصم وأن يتخذ قراراً على المستوى الشعبي بالخروج من دائرة الوهن والضعف والخوف، والمبادرة للوصول إلى حقيقة العيد بتطبيق تمام الدين وكيفية ذلك واضحة جلية في خطبة الوداع حيث الدعوة النبوية لحفظ الدماء والأموال والأعراض، وطالما أنّ دماءنا تسيل أنهارا على أرض غزة وفي جنوب لبنان يجب أن ننطلق في إتمام الدين وحفظ دمائنا، والدفاع عن مقدساتنا وأرضنا”.

وختم شعبان “طوفان الأقصى هو الذي يعرّفك حقيقة نفسك ودينك، الشعب الفلسطيني هو شعب الجبّارين هو الشعب الذي وصفهم الله في كتابه “عباداً لنا أولي بأس شديد” هو الشعب الذي يتخذ قرار المواجهة والدفاع ولا يبخل بدمائه فيضحي بكل ما يمتلك من أجل أن تعيش الأمة، والعيد الحقيقي هو لكل أولئك الذين شاركوا في تلك المواجهة البطولية على مدى أكثر من 70 سنة، وفي المقابل هناك أناس لم يقدموا دماء ولم يبذلوا وبالتالي لا يحق لهم أن يحتفلوا بالعيد لأن العيد الحقيقي هو عيد الأضحى وعيد تحرير الأقصى… كل عام وغزة بخير، كل عام والأقصى بخير، كل عام وفلسطين بخير، كل عام وأمتنا متحدة موحدة متكاملة في ما بينها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *