أصيب عشرات الجنود الصهاينة والمستوطنين جرّاء الحرائق المستمرة، منذ أمس الاثنين 03 حزيران/يونيو 2024، في المستوطنات المحتلة، شمال فلسطين المحتلة، نتيجة قصف المقاومة الإسلامية.
وكشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني أنّ هناك 16 صهيونيًا مصابًا نتيجة الحرائق، بينهم 7 جنود في قوات الاحتلال، وصلوا إلى مستشفى “زيف” “الإسرائيلي”، خلال ساعات ليل أمس.
واندلع أكثر من 50 حريقًا في المستوطنات الشمالية، نتيجة إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة من جانب حزب الله في لبنان نحو الأراضي المحتلة، وقالت القناة الـ”14″ الصهيونية إنّ السلطات “الإسرائيلية” فقدت سيطرتها في ظل استمرار الحرائق الضخمة في 94 موقعاً في الشمال.
وأكّد إعلام العدو أنَّ طواقم الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد عدد من الحرائق في منطقة “كريات شمونة” والجليل الأعلى، وفي “جبل بيريا” و”كيرن نفتالي”.
من ناحيته، قال مراسل قناة “كان” “الإسرائيلية” في “كريات شمونة”: “لم أستطع النوم، أمس، لأنني شاهدت “كريات شمونة” تحترق، وألسنة اللهب تتصاعد. الأماكن التي أصابها الحريق تحوّلت إلى رماد. هذا هو الواقع”.
من جهته، قال عضو مجلس الحرب بني غانتس، خلال جولةٍ له في الشمال، إنّه “لا يُمكن فقدان عام إضافي في الشمال”، وأضاف أن “الأمر لن يكون سهلًا. هذا يتطلّب دفع أثمان باهظة، لكن هذه هي الطريقة الصحيحة”.
بدوره، انتقد وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلوف، تعامل حكومة الاحتلال مع وضع الشمال، ولا سيما في ظل انتشار الحرائق، ودعا فاسرلوف كل الوزراء وأعضاء “الكنيست” إلى زيارة الشمال، وقال: “اسمعوا مطالب السكان، وشمّوا رائحة حريق الحرب القائمة هنا. لا يُمكن إدارة المعركة في الشمال من غرف مُكيّفة في القدس” المحتلة، على حد تعبيره.
وكشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني عن حجم الخسائر التي تسببت بها الحرائق من جرّاء صواريخ أُطلقت من جبهة لبنان باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وأكَّدت أنّ الحرائق في الجولان المحتل، تسببت باشتعال النيران في نحو 10 آلاف دونم من الأراضي المحتلة.
وأفاد مدير مستوطنة “الجليل العليا” في “هيئة الطبيعة والحدائق”، عيران هايمز، عن احتراق نحو 1200 دونم، منها نحو 750 في محمية “نفتالي”.
بدوره، قال مدير مستوطنة الجولان في “هيئة الطبيعة والحدائق”، شارون ليفي، إنّ “الحريق ألحق ضرراً كبيراً بمحمية ياعر الطبيعية، ومحمية عروتس هزويتان”، لافتاً إلى “احتراق عدد من ممرات المشي في المحميات الطبيعية” في المستوطنة.
من جانبه، أكد وزير “الأمن القومي” في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، أنّ “ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس”، مهاجمًا “كابينت” الحرب الذي وصفه بـ “إدارة فاشلة لكابينت الاختلاط”، في إشارة إلى مشاركة اليمين والمعارضة في مجلس واحد.