أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حميّة أن: “لبنان يعتزّ بانتمائه ودوره في المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO”، مشددًا على: “التزام لبنان بالمعايير الدولية في مجال أمن أجوائه وسلامتها، وعن تطلعه المستمر لمزيد من التعاون مع المنظمة في مختلف المشاريع قيد التنفيذ معها، وفي مختلف المجالات المتعلقة بتعزيز ثقافة السلامة والاستثمار في التقنيات المتقدمة لرفع مستوى البنية التحتية للطيران”.
وفي كلمة له، خلال فعاليات الاجتماع الذي تعقده المنظمة في مدينة بونتا كانا بالدومينيكان، قال حميّة: “يشرفني أن أترأس وفد الطيران المدني إلى الندوة العالمية الثالثة لدعم التنفيذ الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي في هذه المدينة”، معربًا عن شكره: “لجمهورية الدومينيكان لاستضافتنا هنا في المدينة ولمنظمة الطيران المدني الدولي لتنظيمها هذا الحدث المهم، ومنحي هذه الفرصة لمناقشة دور “ICAO” المهم في تعزيز نمو الطيران في العالم، بطريقة مستدامة بيئيًا، لا سيما أن لبنان بتاريخه الغني، يجعل من وجهة نظرنا ذات قيمة إضافية في مناقشات الطيران العالمية، خصوصًا أن لبنان قد أدى أيضًا دورًا رئيسًا بصفته دولة موقعة على اتفاقية شيكاغو لعام 1944 وعضوًا مؤسسًا في منظمة الطيران المدني الدولي في العام 1947، والذي كان عضوًا في مجلسها لمدة 54 عامًا، وذلك من العام 1953 إلى العام 2007″.
وفي الذكرى الـ80 لإنشاء منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، أشار حميّة إلى: ” أننا نحتفل بهذه المناسبة بينما نقف على مفترق طرق نمو الطيران والاستدامة البيئية، لا يمكننا المبالغة في التأكيد على أهمية التوجه والقيادة الاستراتيجيين لـICAO، والتي تعدّها مصدر إلهام يقود الصناعة نحو مستقبل أكثر اخضرارًا وتوازنًا”، مضيفًا: “نغتنم هذه الفرصة لإعادة تأكيد التزامنا الثابت بتعزيز تعاوننا مع منظمة الطيران المدني الدولي، لا بل إننا ملتزمون بالحفاظ على علاقات قوية وودية معها، هذا فضلاً عن تجديد تأكيدنا وحرصنا على ضمان الالتزامات المتعلقة بسلامة وأمن واستدامة النقل الجوي بما يتماشى مع توصيات وقواعد منظمة الطيران المدني الدولي”.
وأوضح أن: “علاقتنا مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) تمتد لعدة عقود مضت، وقد تميزت بالعديد من المشاريع والمبادرات الناجحة في سياق مكتب تنمية القدرات والتنفيذ (CDI)، فمنذ العام 1988، أبرمنا 3 اتفاقيات خدمات إدارية (MSA) لضمان سلامة النقل الجوي وأمنه واستدامته. فنحن نسعى جاهدين لتعزيز ثقافة السلامة والاستثمار في التقنيات المتقدمة لرفع مستوى البنية التحتية للطيران والكفاءة التشغيلية مع التوازن بين الاهتمامات البيئية والسلامة والتغيرات العالمية والتقدم السريع للتكنولوجيا لجميع أصحاب المصلحة في مجال الطيران”.
وتابع الوزير: “على مدى السنوات الثلاث الماضية، حرصنا على الحفاظ على التعاون بين المديرية العامة للطيران المدني في لبنان ومكتب تنمية القدرات والتنفيذ في المشاريع والبرامج؛ حيث عملنا على زيادة تعاوننا من خلال العديد من المشاريع، والتي ما يزال بعضها قيد التنفيذ، مثل معدات ATM-AIM، ومعايرة الطيران، ودعم الخبراء الفنيين في إدارة الملاحة والمطارات، هذا فضلًا عن أنه سيكون اهتمامنا الرئيسي الآن منصبًا على تحديث اتفاقيات الخدمة الحالية لتلبية المعايير والمتطلبات الجديدة التي حددتها منظمة الطيران المدني الدولي، والتي تحكم اتفاقياتنا الثنائية. ونحن سنقوم بتوسيع نطاق شراكتنا لتعزيز ثقافة السلامة والاستثمار في التقنيات المتقدمة والتدريب والمساعدة، وكذلك في الاستشارات CDI لدعم وتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران”.
وأمل حميّة: “التقدم والازدهار المستمر للمنظمة”، شاكرًا: “الجهود الحثيثة التي تبذلها لاستدامة قطاع الطيران المدني العالمي، الأمر الذي ينعكس في ذكراها الـ80 لتأمين سماء آمنة ومستقبل مستدام، وهي رؤية يتشرف لبنان بدعمها والمشاركة فيها”، وذلك بالعمل جنبًا إلى جنب مع ICAO والمجتمع الدولي لتحقيق نظام نقل جوي فعال ومستدام للمستقبل.