قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي: “اليوم، مأساة غزّة والإبادة الجماعية الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب وقتل الآلاف من الرجال والأطفال العزل، ودعم ومساندة ما يسمّى بالحكومات الغربية الليبرالية لهذا الذئب المتعطش للدماء، تكشف معنى الحرية وحقوق الإنسان في الغرب للضمائر المستيقظة”.
وفي رسالة وجّهها إلى مجلس خبراء القيادة، لمناسبة افتتاح دورته السادسة اليوم الثلاثاء 21 أيار/مايو 2024، لفت الإمام الخامنئي إلى أن: “هذا المجلس هو مظهر من مظاهر الديمقراطية الإسلامية”. وأشار سماحته إلى التدبیر الذكي للمعرفة القرآنية والإسلامية في خلق اتّجاه مشترك بين “الشرع والعقل” و”الغيب والشهود”، داعیًا الضمائر المستيقظة، في جميع أنحاء العالم، إلى الانتباه إلى الحقائق المريرة للأنظمة المناهضة للدين والمتجنبة التفكير في خطة الحكم الإسلامي الشاملة والمستقرة.
وقال سماحته: “إن المعايير الإسلامية والاختيار الشعبي رمز بارز يجسد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفًا أن: “الحكم في النظام الإسلامي إنساني، ويعتمد على الأهداف الإلهية”. وأضاف: “الأهداف في النظام الإسلامي هي تحقيق العدالة وتحقيق كرامة الإنسان، وتنمية الأرض والإفادة من الزمن، والحياة القائمة على التوحيد وصعود وعروج الإنسان إلى مرتبة القرب من الله؛ والأساليب هي الإفادة من الحكمة الجماعية والخبرة، واستخدام الأفكار واللغات والأذرع الفعالة والقوية، واتّخاذ خطوات ثابتة”.
وأردف الإمام الخامنئي: “إننا ندعو الضمائر المستيقظة، في كلّ أنحاء العالم، إلى النظر إلى التجربة الفاشلة لأنظمة تتشدق بالعدالة والحرية، ولكنها بعيدة كلّ البعد عن الروحانية الدينية. فهذه أنظمة القمع والتمييز وترويج الفساد وتدمير الأمن الأخلاقي وإضعاف أساس الأسرة والتقليل من شرف المرأة ومكانة الزوجة والأم، وغلبة التوجّه المتحيز على الوعي الصادق في وسائل الإعلام وغيرها الكثير من النقاط العمياء في دائرة نفوذ هذه الأنظمة المنافقة والظالمة، وعليهم أن يفكروا في الخطة الشاملة والمستقرة للحكم الإسلامي”.
وختم الإمام الخامنئي رسالته قائلًا: “أرى أنه من الضروري تكريم ذكرى الرئيس الراحل والعزيز، وأيضًا إمام الجمعة في تبريز، واللذين كانا عضوين في هذا المجلس وأسأل لهما من المولى القدير علوّ الدرجات”.