اقتاد العضو في مجموعة “الجاهزية في المستوطنة” منذ بداية الحرب والعضو في “لوبي 1701” نسيم زئيفي، أمس الأول، عضو كنيست العدو ألون شوستر إلى شرفة منزل في حيّ “هرحفا” في مستوطنة “كفار غلعاد” شمالًا، نزح عنه المستوطنون قبل سبعة أشهر، كما 60 ألف آخرين من مستوطني خط المواجهة مع لبنان على الجبهة الشمالية للكيان، بحسب موقع “والا” الإسرائيلي، الذي نقل عن زئيفي قوله إن “الجليل يتراجع ثلاثين سنة إلى الوراء، وهذا واقع لا يجب التسليم فيه”.
و”لوبي 1701″ عبارة عن مجموعة نظّمها المستوطنون في الشمال على ضوء خشيتهم المستمرة من أن يحاول حزب الله اقتحام المستوطنات في الجليل، وهو يطالب الحكومة بإعادة الأمن إلى الحدود الشمالية عبر إيجاد “حزام أمني” في جنوب لبنان.
موقع “والا” أشار إلى أن “أحد مبادئ النظرية الأمنية الإسرائيلية التي تبلورت على مدى سنوات وجود “الدولة” هو إبعاد “إسرائيل” الحرب عن “حدودها”، سواء من خلال إقامة حدود عسكرية أو أنظمة أمنية إلزامية تخلق مناطق عازلة خارج أراضيها السيادية، أو من خلال إقامة حدود عسكرية أو أنظمة أمنية إلزامية تخلق مناطق عازلة خارج “أراضيها السيادية”، أو عبر نقل الحرب إلى أراضي العدوّ في المناطق التي تكون الحدود فيها قريبة من مركزها الاستراتيجي”، وفق تعبيره.
ورأى الموقع أنه خلال الحرب الحالية نشأ واقع جديد في المنطقة الشمالية، يتمثل بأن “الحزام الأمني” يقع على جانبي الحدود، جزء منه في فلسطين المحتلة وجزء آخر في جنوب لبنان. وقال إن الحزام الواقع “شمال الحدود” يسيطر حزب الله، لكن منطقة الحزام تتواجد أيضًا جنوب الحدود، داخل فلسطين المحتلة، مذكّرًا أنه “بموجب قرار الحكومة، تم إخلاء المستوطنات الواقعة بين السياج وما يصل إلى خمسة كيلومترات منه من سكانها (مستوطنيها)، وهي في الواقع منطقة قتال لا توجد فيها حياة مدنية”.
“والا” نقل عن رئيس المجلس الإقليمي “مبؤوت الحرمون” (مشارف جبل الشيخ) بيني بن موبحار، أنه كلّما طالت الحرب، سيعود عدد أقل فأقل من المستوطنين إلى “منازلهم”، موضحًا أنه “مدير عام مكتب رئيس الوزراء يوسي شيلي، الذي زار “مبؤوت الحرمون” قبل بضعة أيام، واقع واضح يتم ايجاده الآن في الجليل وهو أنه لن يكون هناك من يدرس في الجامعة التي سيبنونها هنا، ولن يكون هناك ركاب في القطار الذي سيسير على المسارات التي سيضعونها شمالًا وفي الشوارع، ولن يتم بناء منازل في مناطق التوسعة في المستوطنات” حسب تعبيره.
وذكّر “والا” بأحد المبادئ غير المكتوبة في “النظرية الأمنية الإسرائيلية” لسنوات، حيث كان يتوجب وفقها هزيمة العدو عن طريق مناورة ساحقة لسلاحي المدرعات والجو بشرط السرعة في الحسم، بينما اليوم، استمرار مدّة الحرب يمس بما أسماها “الروح المعنوية الوطنية وبالاقتصاد الإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنه يجب عدم الانجرار إلى حرب استنزاف.
واستنتج الموقع أن الكثير من مستوطني الشمال يشعرون بخيبة أمل من تآكل مبدأ الحسم السريع، لافتًا إلى أنه “في الأيام الأخيرة، هناك دعوة من كلّ من “لوبي 1701″ ومن شخصيات عامة في الجليل بضرورة الإعلان عن أنه في الأول من أيلول/سبتمبر سيعود المستوطنون إلى أماكن السكن”.